كانت عَينَاها أشبه بالحبِّ أو حتى أقربَ للحياة، لكن حلّت عليهِمَا لعنةَ أحدهم، وعلى ما يبدو أن الخيبَةَ كانت من عزيزٍ فكَسَرتْ الأعماق وأذبَلتْ ما فيهِما مِن حبٍّ لأيّ أحد، حاولت مِراراً أن تعودَ كما كانت لكن كُلها كانت بيده، وعند الرجوع لم تجدّ نفسها، فعادت إليه وحدّثته بألمٍ كان قد اجتاحها:
مِنْ بَعدِ بُعدِكِ آمنت أنّهُ ما كل ما يتمنى المرء يدركهُ، ففي الدّنيا تجري الرِّياح بما لا تشتهي السّفن، لا الرِّياح أنا ولا السّفنُ، أنا غريقٌ بعيناكِ، لا السفن حملت روحي بعد رؤيتكِ ولا الرّياح أرسلتني إليكِ، بقينا كما دوماً أنتَ هناكِ وأنا هنا يفصِلُنا كافٌ وبعض تصاريح معبرِ.
Comments
0 comments