شعر

عد إلى المجد ، بقلم : مسعود بن سعيد العامري

يقول أبي عيونك فدًا لمن هانت عليه الدنيا من أجلك و يهون عليك من باعك بالدنيا إذ صدّك و جَحَد :

عد إلى المجد .. عد كما كنت يا إبن سَعدْ

أنت الوفي و لست كمن خانت العَهدْ

ظننتها قرينتك كما جاء في الوَعدْ

لازِمَتُكَ كمُتَلاَزِمة البرق و الرَّعدْ

ظَنَنتَهَا كالصّلاة و الصّلاة للدِّين عَمَدْ

لكن الزمن أراك ما أخفاه الأَمَدْ

فلا يدوم البشر بل يدوم الواحد الأَحَد

لم تَظْلِم بل سعيت و لست كمن قَنَطَ و قَعَدْ

تجاوز و اعتبره سقوط شبل الأسَدْ

عشقت روحاً و لم تعشق جَسَدْ

فأنت على خُلُقٍ كرِيم يا ولَدْ

اترك ، تعلّم الجزر و المَدْ

و إن سقطت من الله يأتيك المَدَدْ

و تخاف الإرادة في البشر لا العَدَدْ

أنت مؤمن و الواقعة على المؤمن أشَد

وفي الحرب ليس الجازع كمن السّهام سدَّدْ

جميل هو لين الحبل لكن قبيح هو إذا رُبِطت العُقَدْ

حاولت و جف حبرك نثرا و سَردْ

لا تتوب النَّفس لو عوقبت بالجَلدْ

يوم الدّين يفلح من سعى لا من في النساء شَرَدْ

إقرأ أيضا:سلطة الملفوف بالبطاطس

لا تأبه إن تركتك
لا تندم على محاولتك

و الخلوق عند الله من الآثِم أسعَد

قُد سُفُنك و البحر يابسة من موطنا لقلبه لم يَجِد

غادر و إحفظ كرامتك
فأنت لست بهيِّن ، أنت إبن سَعْدْ !

الثعلب الضمأن بعد إرتوائه جَحَدْ

فما بالك بالبشر إذا سقيتهم حبا و وِد

و عاهد الله عباده في سورة ” محمّد “

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ)

لا يخلف الله إذ وعَدْ

و لا يخيب من رحمانه قصَد .
تونس

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
معشوق حرف ضاع بين التيه، بقلم : إلهام عبدالشكور محمد زين
التالي
هكذا أنت ، بقلم : هاجر سعيد جامع

اترك تعليقاً