عد إلى المجد .. عد كما كنت يا إبن سَعدْ
أنت الوفي و لست كمن خانت العَهدْ
ظننتها قرينتك كما جاء في الوَعدْ
لازِمَتُكَ كمُتَلاَزِمة البرق و الرَّعدْ
ظَنَنتَهَا كالصّلاة و الصّلاة للدِّين عَمَدْ
لكن الزمن أراك ما أخفاه الأَمَدْ
فلا يدوم البشر بل يدوم الواحد الأَحَد
لم تَظْلِم بل سعيت و لست كمن قَنَطَ و قَعَدْ
تجاوز و اعتبره سقوط شبل الأسَدْ
عشقت روحاً و لم تعشق جَسَدْ
فأنت على خُلُقٍ كرِيم يا ولَدْ
اترك ، تعلّم الجزر و المَدْ
و إن سقطت من الله يأتيك المَدَدْ
و تخاف الإرادة في البشر لا العَدَدْ
أنت مؤمن و الواقعة على المؤمن أشَد
وفي الحرب ليس الجازع كمن السّهام سدَّدْ
جميل هو لين الحبل لكن قبيح هو إذا رُبِطت العُقَدْ
حاولت و جف حبرك نثرا و سَردْ
لا تتوب النَّفس لو عوقبت بالجَلدْ
يوم الدّين يفلح من سعى لا من في النساء شَرَدْ
إقرأ أيضا:سلطة الملفوف بالبطاطسلا تأبه إن تركتك
لا تندم على محاولتك
و الخلوق عند الله من الآثِم أسعَد
قُد سُفُنك و البحر يابسة من موطنا لقلبه لم يَجِد
غادر و إحفظ كرامتك
فأنت لست بهيِّن ، أنت إبن سَعْدْ !
الثعلب الضمأن بعد إرتوائه جَحَدْ
فما بالك بالبشر إذا سقيتهم حبا و وِد
و عاهد الله عباده في سورة ” محمّد “
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ)
لا يخلف الله إذ وعَدْ
و لا يخيب من رحمانه قصَد .
تونس
Comments
0 comments