كاد أن يَمضي على حزنه قُرابه الثَلاثةَ أعوام صار رَخوًا و يمارس الصمت ، سار عَكس تَيار دَواوينه و أَبحر في بُحيرته الصَفراء.
انتَفضت منه الأغاني والصور صار رقم أخير يَصعُب أَن ينتشله شيء ، لا يكره النِهاية و يُفضل السَير وحده ، لا زال لَونه المُفضل الأزرق ، و لم يُنقذه فنجانه الخامس من الأرق، كانت السَجائر تُشعره بالحُب أما الآن لو اجتمعت كُل مَدافئ الأرض لن تُنير في عَينه شيء.
يصل صَوت ضحكته إلى أعلى البِنايه ولا يَكاد أحدًا سَماع حُزنه ، تَلطخ في بقعة التيه و رَقد هُناك.
لم ينطق بالموت ولا يعنيه حتى ، إنما اكتفى من الحُزن والسعادة و حتى من الأصدقاء والعائله ، من الحب والبُعد ولا سيما انه أشغل نفسه بِنفسه واكتفى بِنفسه.
Comments
0 comments