أيامٌ منسابةٌ كقطعةِ حريرٍ نادرةٍ، لا تملكُ فيها إلا السكونَ و النظر، فما إن تمدَّ يدكَ لتلمسُها أو تتحسسُ مرورَها ستنقبض، فهل تليقُ راحتُك بلمسِ الديباجةِ السوداءِ تلك!
دروسٌ قد مرَّتْ على أممٍ سابقة، لكننا ما تلقفْنا التاريخَ من أجدادنا، لانشغالهم بالمحن؛ أما شريطُ التاريخِ الذي ما تلقفناه مرَّ من أمامِنا دونَ كللٍ منهُ و لا ملل و سُجلنَا نحنُ كأولِ جيلٍ يتلقنُ التاريخَ بالنظرِ.
تتابعُ الدروسُ المكثفةُ الأثقلُ من أدمغتنا تلك العبر،
لأولِ مرةٍ أيضاً يُسجَّلُ تقصيرُ الأجدادِ بتلقينهمُ الأحفادَ و برفعِ الهمم، فتبدعُ الأيامُ دونَ حرجٍ.
أما السؤال يا سادة..
أنجود على أبنائنا بما تدفق به نهر الأيام دون ضجر؟
أم سنطوقهم بحلقات الأزمات إلى أن نعيد النظر؟
Comments
0 comments