مقالات ونصوص متنوعة

حقنة حياة/بقلم:غدير سعد علي..”نص أدبي”

يحدث أن تضعف في يوم من الأيام وأن تشعر بأنك وحيد منسي، يحدث أن يبتعد رفيقك عنك أو تبتعد أنت عنه، ومن الممكن أن تتمنى الموت ..
ولكنك في نهاية المطاف ما زلت حيًا ..
لِمَ كل هذا الإحباط الذي تشعر بهِ حينها ؟
تعلم أن حياتك لا تتوقف لحزنك، تعلم أن حياتك لن تخرجك من تلك الدوامة المليئة بالانكسارات إن لم تتحرك أنت نحو الأفضل ..
لكنك عندما تشعر بأنك تحتاج الموت وتدعو الله أن يحدث ذلك، اسأل نفسك هل أنت حقًّا مستعد لِأَنْ تكون نهايتك ؟ هل أنت مستعد لِأَنْ تلاقي “الله” وتكتفي بكل ما فعلته بالسابق ؟ هل أعطيت إلٰهك كما أعطاك ؟ هل أسعدته بعبادتك لَهُ ؟
فكر بكل ذلك قبل أن تتمنى الموت
وانتبه أن صحتك لم يكن بها شيء؛ أحبابك سليمون، وأنت ما زلت على قيد هذه الحياة، وُجِدتَ عليها لتعبد الله، ركز في ذلك واترك عنك الرُعونة ..
وضع في عقلك أنك تعيش مرة واحدة فقط، سوف تعبد إلٰهك مرة واحدة فقط ..
أنت قوي وانكساراتك ليس إلا اختبارات وامتحانات من إلٰهنا
ويجب أن نعلم كيف يمكن أن ننجح في تلك الاختبارات؛ لكي نكسب رضا الله، وفرحة كبيرة ليس لها نهاية، وقدر جميل لا نعلم ما هو، ولِمَ لا تكون الجنة هي هديتنا بعد كل تلك الانكسارات ؟!
فلا تتذمر وابحث حول نفسك عن طريقه تخرج بها من كل تلك الانكسارات مهما كَبُرَت، واجعل عبادة الله ورضاه هو هدفك.

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
الليل اللماع ، بقلم : أحمد عباس العز
التالي
قبلة زرقاء ، بقلم : أفنان محمد عبد الكافي

اترك تعليقاً