الساعةُ الثامنةُ مساءً، شممتُ رائحةً غريبةً، تشبهُ رائحةَ التبغِ، ربما أكثرُ سوءاً،
ظلٌ طويلٌ سكنَ الستارة، ولهيبٌ حارقٌ يعتملُ صدري،
فتحتُ النافذةَ، اعتدتُ رؤيتكِ على الجانب المقابلِ للشارعِ أنتِ وابنةُ خالتكِ سهر.
مسحتُ غشاوةَ الليلِ عن عيناي، أظنُّ فجري لم يبزُغ اليوم،
ماذا حلَّ بحينا؟
أين أنتِ؟
رائحةُ البارودِ حلَّت مكانَ الياسمينِ، دراجةٌ سامي ابن جاري خالد ملقاةٌ على الرصيفِ، أبحثُ عنكِ في كلِّ الوجوهِ حولي، ولا أجدُكِ.
مسافرةٌ لعالمِ الغيبِ، محرمةٌ كثمارِ الجنةِ، سألقي جسدي النحيلَ فوقَ السريرِ البالي كروحي،
لأحِّلقَ عالياً وأحتضنَكِ، لا أكترثُ لصوتِ القذائفِ المتعانقِ خارجاً ، جلُّ اهتمامي لُقاكِ.
والسلام ختام.
بقلمي روان سمحان
Comments
0 comments