مقالات ونصوص متنوعة

منزلي الهادئ، بقلم: إيمان محمد زكي، “نصوص نثرية”

‏‎فَأنت مَنزِلِيْ ونزولي وأقربُ لي مني حدِّ النياطِ، لأنَّ الذي بيننا لا يُدرجُ تحتَ مُسمى الحبِّ يا سيدي الجميل، فيا علويْ وعلائي، أحبكَ بقدرِ ما تُذكر هذه الكلمة في الساعة الواحدة حولَ هذا الكون العليل.

‏‎فأنتَ كالسديمِ ولكن الفرق بأنكَ الدمُ الجاريَ في جميعِ أنحاءِ هذا الجسد المحب والهائمُ بكَ.

‏‎فأنتَ قد إقتربتَ ورنوتَ وتقربتَ مني حتى سكنتُ روحكَ المتكسرة.

‏‎فتمارينا وتحاججنا وتجادلنا حتى من رآنا ظنَّ بأننا خصامُ!

‏‎تخيلنا وعشنا وتمنينا أمنياتٍ كثيرةٍ جدًا وعلها تقترب، وأنت تقتربْ من الشمالِ إلى المنتصف، من الجمالِ الخلاب نحو جمالٍ خارقٍ للعادة.

‏‎فلاحيٌ جميلٌ بديع الصنع في حنجرتهِ الذهبية المتلألأة في فمهِ الذي يشتهي المرء اقتطافهُ في كلِ مرةٍ يراه!

‏‎فوصفي لك لم ولن يكفي، روحٌ صادقةٌ جدًا بعيدةً كل البعد عن الخبثِ والخيانة أو حتى الكذب! نقيٌ نقيٌ نقيٌ جدًا كالماء الذي يمطر من تلك الغيمة ليرويَ عطشي! لِتصبح روحي هي لك وأنا في داخلك!

‏‎فأنا قد سكنتُ واستكنتُ داخلك يا سيدَ قلبيْ، أخطاءٌ وعثراةٌ كثيرةٌ حصلت، ٠ولكن ها نحنُ الآن، أخضرٌ بأزرق ليخلق لونًا جديدًا ألا وهو التركوازيْ المشعُ بنا، فهيا اقترب وادنو مني فأنت حقًا لكَ طولٌ فارع، عانقني واعتنقني وأدخلني بك.
‏‎لا
‏‎حُب
‏‎قبلَكَ
‏‎ولا
‏‎بعدَكَ.

إقرأ أيضا:نص نثري بقلم نادين عبدالله الحوامدة

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
ذاك الحاجز بين و بينك, بقلم : شيماء منصورية بريك “نص”
التالي
أتُفرَج؟ , بقلم : رَهَف مجدي جديتاوي “نص “

اترك تعليقاً