مقالات ونصوص متنوعة

ذاك الحاجز بين و بينك, بقلم : شيماء منصورية بريك “نص”

ذاك الحاجز بيني و بينك… ماهو إلا سجن لقلبي ، هو يأسرني و يجعل قلبي ينقبض و بشدة، في كل مرة أتذكر شيئ من تلك الذكريات الجميلة، المحزنة ، المفرحة، و حتى التافهة منها.. زوبعة من الأفكار تضرب بأفكاري يمينا ، يسارا … لما نحن هنا؟! ماذا حدث يا ترى؟! لما هذا الحاجز ؟! حاولت و بكل جهدي نسيان ما يحدث و تجاوز كل هذه العواصف التي تهب بداخلي، لكن لم أستطع فعقلي يعلم الحقيقة و قلبي يأبى التصديق.. قررت أن أثبت لقلبي أني على حق ، قررت أن أخضعه لواقع الأمر المرير.. جاء اليوم الموعود .. -تعال قلبي، خذ كتبت و أحصيت كل أخطائك التي ستقودنا الى الهاوية. أتعلم لا شيئ جديد على هذه القائمة إلا أنك ستدفعني لأخسر … -من ستخسر ؟! أنت فقط تبالغ لن يتركك أحد – بما أنك سألت بمن و لم تسأل بلماذا فأنت تعلم عما أتحدث! _نعم أعلم، صدقني أنا أيضا أتألم لفكرة فراقها، فمابالك اذا حدثت فعلا.. لكنها من المستحيل أن تتخلى عنا – أنت تعلم أنا لكل شيئ حدود و اذا تخطيت أنت بغبائك تلك الحدود فلا مجال للحب صدقني.. -لكنها عاهدتنا! -و أنت الذي سيخلف.. -حقا لا أعلم ماذا أفعل أنا حتى تأذت هي بهذا الشكل .. – لو كنت تعلم لما فعلت! -أخبرني .. -ماجدوى إعادة الكلام طالما لم ينفع منذ الوهلة الأولى -لا أريد فقدانها فهي قطعة مني… -اذا لا تفقدها.. _كيف؟! … قلبي اللعين أدرك أخيرا حقيقة الأمر ، لم يستطع أن يبني حاجز بين الصداقة التي دامت سنوات عجافا بعمقها، و بين حب أسره و احتله من جميع النواحي و الجهات… في ذاك الوقت قلبي كان عبارة عن مملكة احتلها الحب، مملكة بدون ملك.. الغريب في الأمر أن الذي يريد إحتلاله هو ملكه يريد أن يتربع على عرشي قلبي، و تكون له السلطة الآمرة و الناهية، و الأغرب أن جنود قلبي هي تلك الصداقة العميقة .. الأمر مريب .. بما أن صداقتي تحارب حبي فحتما هناك مشكلة … قلبي حقا مغفل، أعلم أنه سيقول أين الغفلة في الحب ، و سأجيبه.. الغفلة حين تكون متجه للهاوية و أنت تدرك جيدا هذا و لكن بإستهتارك تواصل ذاك الطريق المزين بأرقى أنواع الطيب، والتي تخطف أنفاسك… لكن النهاية واضحة… سأعمل لكسر الحاجز أعدك.

إقرأ أيضا:معنى كلمة أيديولوجيا


Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
عصفور الحب, بقلم : مصعب عطى كساسبه”رسائل أدبية “
التالي
منزلي الهادئ، بقلم: إيمان محمد زكي، “نصوص نثرية”

اترك تعليقاً