خاطرة

فقدان ، بقلم : رويدة ذيب السليحات

كمن يدكّ دوما في غياهب الفقدان،يتجرع موسيقى الخوف والحرمان،الأمر أشبه بأن تفقأ عينيك وتنصب لعزائها الخيام .
أن تسرح صومك بنص إلتهمته بنهم فعلقت الحروف وعقدت لصوتك الحبال.
 أعقد من أن تحبب كأس الحليب لذو الثالثة وأبسط من أن تحشر   الحروف بين نواذجه .
كأن تحصد السماء من غير أن يخف بريق نجمها أو يفقد لمعانه  ؛ وتحتضن الشهب فلا تلفحك نيرانه،تحصر في خانة النار والماء البرد والسلام التناقض العجيب،فأنت على المائدة تحتسي خياراتك الباردة والخارج عائم من دموع السحائب المفرطة لسعات البرد تتسلل والحجرة حوائطها ذكريات تنهل وأصابعك ملتهبة أوراقك مصفرة من ثقل كلماتك منهكة وأحبارك متمردة ،تصبر الأوراق حينا وتتوسل الأحبار آخر فيتمرد هو الآخر تعاود على نفسك التكور فالزوايا لك مصيدة ،تخبئ وجنتك بين كفين لطختها أحبار المشعر ،تتأرجح بين كفة الإنهيار وزفير التجاوز من الخيار ،تقف على قوائمك التى أعجزها السير تحت المطر ودك دمهما في زنانين البرد .
تزفر أنت فتطير أوراقك تذعر أحبارك تلطخك ذكرياتك فينتهي المشهد أو تنتهي أنت…
الأردن

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
مُلهمتي، بقلم : أحمد العليمات
التالي
المقبرة ،بقلم :نورا منصور الصلاج’نصوص نثرية

اترك تعليقاً