مقالات ونصوص متنوعة

المقبرة ،بقلم :نورا منصور الصلاج’نصوص نثرية

 الثانية فجراً الآن ، أعلم أنَّ لا أحد يهتم كلُّ ما في الأمر أنني خرجت من المنزل و كانت السماء ملبدة بالغيوم السوداء أعتقد أنها ستمطر دموعي هذه المرة على أطراف الشارع الملعون مشيت بخطواتٍ متثاقلة إلى المجهول إلى المالا نهاية بخطوات هادئة على أطراف أصابعي المُزرقّة لعدم وصول الدم إليها من شده البرد . إلى أن وصلت إلى مقبرة المدينة شيءٌ ما شدني إليها شعرت و كأنها تستغيث بي تنادي باسمي لا أدري لما هل هذا من وحي خيالي أم أنها كانت تنادي باسمي حقاً!! بخطى خائفة أقترب من باب المقبرة بخطى هائبة مذعورة هلعة ،وصلت كان الظلام يعم المكان كانت سوداء حالكة للحد أنني لم أرَ أطراف أصابعي الصغيرة من شدة خوفي أصابعي التي كان لونها أزرق من شدة البرد أصبحت كرة ملتهبة من النار . الخوف قد سيطر على قلبي في البداية لكنني شددت ساعدي و دخلت لكي أرى الملاك الذي رحل عني مشيت بين القبور بهدوء أتأملها واحداً تلو الأخر و مقلتاي تذرف دمعاً لا أعلم لما هل هو من الخوف من الظلام أم من رهبة الموت ! لدقائق معدودة سرحت في القبور ثم استعطفت نفسي قليلاً هل هذه القبور هي نهاية الحياة و بداية حياة أخرى فإذا كان كذلك لما نصرخ على أمواتنا ! لما لا نفرح لهم لأن كابوسهم في هذه الدنيا انتهى! أسئلة كثيرة تراودني لا أدري أين الجواب ….. كل ما في الأمر أن نهايتي ستكون بجانب أحدى هذه القبور بجانب ذاك الملاك لرُبما النهاية قريبة و لرُبما بعيدة لا أحد يدري كل ما أريده الآن حسن الخاتمة… نورا الصلاج

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
فقدان ، بقلم : رويدة ذيب السليحات
التالي
ابحث عن عنوان ، بقلم : طارق أحمد رحمون

اترك تعليقاً