حالة فقدان ال “أنا”
مَرّحباً !
_ اوه مَرّحباً ..
هل يمكنني الجلوس والتحدث معكَ قليلاً ؟
_ بالطبع، ولكن هَل تعرفني ؟
حسناً أنا لا أعرفك، ولا أظن إني أعرفك، في واقع الأمر لم أستطع أن أتعرف على أحد في هذا المكان، لِذلكَ تجدني دائمأ ما أستوقف المارة وأُجالسهُم لعلي أجد من يعرفي ..
_ متأسف لكنني لم أفهم ماذا تقول ..
لم أستغرب، فحتى أنا لا أفهمني، لا أتذكرني، لكن الذي أعرفه الآن أنك تتساءل في داخِلكَ من هذا المجنون الذي جلسَ بجاوري، أنا لستُ مجنون ، أنا فقط لا اعرف من أنا، أتجول في هذا المكان معتقداً أنني سأصادف شخص يعرفني، ولكن بلا جدوى، حقاً لا اعرف من أنا …
لا تقلق دقائق قليلةً وسأنسى من أنت فلا تخف، أنا لستُ مجنون، بالتأكيد لستُ مجنون ، أنا أبحث عن من يجدني لأعرف من أنا ..
_ أنا آسف لم أقصد بنظرتي هذه أنك مجنون ولكن ..
اوه لماذا تتأسف يا بني، هل قلتَ شيء أزعجني، فالحقيقة من أنت ؟!
حالة فقدان ال ” أنا ” ..
Comments
0 comments