مقالات ونصوص متنوعة

استبقي بقاياها ، بقلم :ابراهيم مصطفى محيميد

●يا لعمق تفكيركِ حول أيامنا القادمة دعينا نعيشها يوم بيوم يا نهم .
لا أُحب الأمور على سجيّتها يا وسيم ، لدي رغبة في التمعّن وتخيّل كل شيء عن مستقبلنا وعن وجودي معكَ .
• وجودكِ معي هذه حقيقة علمية دعينا منها يا نهم ، أما مستقبلنا سيكون جميل طالما أنتِ الرفيقة والأنيسة .
حديثكَ شيّق ومفعم بكل شيء جميل كعيناكَ تماماً
كلَّما نظرت إليها أرى أبواب السماء تناديني !
• صه ، ويحكِ يا نهم والحديث عن الفقد ، لم يعد لدي القدرة على فقد المزيد لم يبق لدي ما أحارب به هذه الأيام التافهة !
عيناكَ هي الحرب وهي السلام تماماً كسفينة نوح وجودها يعني الطوفان وأيضاً يعني السلام للأرواح على متنها لذلك لا خوف عليكَ !
• أشعر أنَّ جميع أعضائي تصبح للسمع اثناء تحدثكِ ؛ عموماً أحب فلسفتكِ ونظرتكِ المختلفة للأمور يا موئل قلبي .
كم سيكونوا محظوظين أطفالنا لوجود أب مثالي بجانبهم وعميق إلى هذا الحد !
• الحظ سيكون بصفّكِ هذه المرّة ! وجودهم في رحمكِ نعمة عليهم وخروجهم إلى رحم الحياة في ظل حضوركِ ورعايتكِ لهم ، نعمة أُخرى !
قد أدفع بهم إلى رحم الحياة ، ويُدفع بي إلى رحم السماء !
• لديكِ عقدة نقص حتى في الحُب ! لماذا حتى مخيلتنا لاتدعيها تستمر في تصور مانحب ! هل استمرار الحب أصبح أمر غريب ؟ هل اللعنة ملازمة لنا حتى في الفرح !؟
لا أعلم يا وسيم ذاكرتي تعج بالمآسي ، تعج بروح أمي وهي تغادر الدنيا اثناء حضوري لهذا العالم البائس !؟
لا اعتقد أنَّ صُراخي حينها كان كصراخ أي طفل يُنجب لا ! كنت التمس روح أمي تغادر كنت أصرُخ وأطالب بإياها !

إقرأ أيضا:صبغ الشعر بطريقة طبيعية

هذا مادار بيني وبين والدتكِ يانهم ؛ وكأنها تعلم ما يخبئه القدر لنا ! والآن يانهم أراها بعيونكِ ! بشغبكِ ! علمتي سبب اسمكِ يا ابنتي ! أنتِ كل ماتبقى لي ! كانت يميّني على جبيّنها وشمالي معقودة بكف يدُها وهي تُسلب منّي ! وهي تدفع بكِ يا ابنتي إلى هذا الكوكب الأبلق ! يا فلذة كبدي .

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
تجسد فكرة الواقع من مرض وصراع , بقلم : سبأ علي احمد الزيود”مقالة”
التالي
مترٌ واحدٌ، بقلم:علي حبيب حبيب”نصوص نثرية”

اترك تعليقاً