مقالات ونصوص متنوعة

تجسد فكرة الواقع من مرض وصراع , بقلم : سبأ علي احمد الزيود”مقالة”

(تتلاشى حروب الدنيا بين صراع الأمس ولقاء الغد) وقريبا يا أم القلوب ستعودين ويرفع الأقصى منابره مناديا الله اكبر الله اكبر النصر قد عاد يا أم القلوب تتلاشى حروب الدنيا بين صراع الأمس ولقاء الغد وبين حاكم يعثوا بندوب الأرض فساد وبين طفل يبكي بحرقة ورجاء قائلا: أين وطني وموطن احلامي؟ نستبقي من كل صراع يجول في الأرض بين انسان قد قتل واخر تلثم ببحر من الدماء ومرض صامت يقتات من أنفاسنا ويجول في وطننا بلا إذن ونغدوا له ضحية وإن رفضناه يبقى بين ذرات الهواء يجول ويجول، ونحن نعيش ببسيط من ذروته لأننا عهدنا أمام الله أن نحمي بلدنا ومن نحب بأنفسنا وأرواحنا بجيوشٍ سطروا من دماءهم خطوط ووطنٍ مصون وملك على العهد سيدوم لكن بين شتات الحياة نرى ونسمع أمراض وجبناء يتجولون بين حطام البيوت وقذائف تعثوا كدخان من السماء وشخصٍ يبحث عن فلقة أكباده (أطفاله) وهذا يحتمي تحتَ موقدٍ عتيق يخاف ويبكي من صدى أصواتٍ مبعثرة أصوات تجول بين هواء السماء الملوث بقذائف الجبناء تنادي وتنادي تصرخ وتتألم…ونرى ونتألم ولسنا نتأمل بل من كثرة الحطام نشعر وكأن أعيننا نارا من اللهيب قد رُسمت ذكرى أوطان كانت شامخه بملوك العز والأنبار لكن أرضهم الآن أصبحت من دماء الأبرياء ترتوي قوة وثباتا وما عندنا نرى على محطات الأخبار سوى منارات الشوارع المقفلة نرى بائع الحظ واقف ع جنبات الطرق يوزع ابتسامات لصباح يوم غد وربما للحظات اليوم ينادي المارة عن الطريق قائلا: من يريد أن يسكن في بلد الآن أصبح بيتها من الأشباح فليعلم أنّ الشمس في كل صباح تشرق لتقهر ظلام الأمس بنورها ولهيبها وتخبر كل جبان بأنها اليوم رسمت يوما جديد وشهيداً جديداً. فليغدوا العدو يعدوا في مزمار أرضنا ولكنّ القدس ستعود و هذا الظلم لن يبقى لن يبقى ولن يدوم ذات يوم ستحل الحرية خريطة أوطاننا ويعود اسمك مسطراً بين الحروف ويكتب القدس عاصمة فلسطين ويعود علم وطننا خفاق بين عنان السماء وحينها كل ربوع الأرض ستلقي عليه السلام حتى مع الأحلام. كيف للقوة ان تتحول رمادا وهي من بُثِّ نشأتها شربت من ينابيع العزة ماء صفاء لا ماءَ عكرٍ وزلال. يا موطن السلام أخبر جميع الأحياء أنّ أيّ مماتٍ قد عاث بأجله من أجل وطنه سيرقد تحت التراب مبتسما لإن الجنان إلى الرحمن مأمنه وأي حالم قد اقتات من الحزن والفقدان فهذا ليس أجله فليستقم إلى الدنيا ولو كانت بدناء وليعلم أنّ بالآخرة له رفعة الخلدِ والبقاء. فسلام من قلبي لقلب كل شهيد من الأوطان وألفُ رحمة على أصوات عانقت سماء الدنيا وهي تعلم أنها دار الفناء .


إقرأ أيضا:أَحُدُ عِبادِ الله


Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
كل ما يحدث ضد رغبتي، بقلم: نورمان ابراهيم خروس ” نصوص نثرية ”
التالي
استبقي بقاياها ، بقلم :ابراهيم مصطفى محيميد

اترك تعليقاً