مقالات ونصوص متنوعة

بحث جاهز عن العلاج العقلاني العاطفي Rational Emotive Therapy

العلاج العقلاني العاطفي الجماعيpdf  (Group Rational Emotive Therapy)

يشير (مليكة،1990)  إلى أن إليس يرى أن العلاج العقلاني العاطفي يصلح بخاصة للموقف الجماعي، إذ يتعلم كل أعضاء الجماعة كيف يطبقون أسسه على الأعضاء الآخرين في الجماعة؛ بحيث يستطيعون مساعدتهم على تعلم هذه الأسس بصورة أحسن والتدرب عليها تحت الإشراف المباشر من قائد الجماعة. وفي الجماعة تتوفر فرص لتطبيق الواجبات المنزلية (التي يؤدى بعضها في الجماعة ذاتها) وللتدريب على التأكيد الذاتي والانخراط في لعب الأدوار والقيام بمخاطرات لفظية وغير لفظية والتعلم من خبرات الآخرين والتفاعل علاجياً واجتماعياً في الجلسات وبعدها لملاحظة سلوك الأعضاء بصورة مباشرة من المعالج ومن الأعضاء الآخرين بدلاً من مجرد تقديم تقارير عنه بعد وقوع السلوك. كما تيسر الجماعة للفرد الانخراط في العمليات الجماعية الأخرى التي تصمم لدعم المشاركة الايجابية والتغيير الفلسفي الجذري. ورغم أن التركيز يكون على الفرد في جماعات العلاج العقلاني العاطفي، إلا أنه يتعين فهم ديناميات الجماعة من حيث تأثرها على تفكير ومشاعر وأفعال العميل: إذ يمكن استخدام المعايير الجماعية وأنماط الاتصال وأدوار القيادة الناشئة علاجياً أو يمكن أن تشجع التفكير اللاتواؤمي والأفعال والانفعلات اللاتواؤمية. فيحتمل مثلاً أن ينشأ معيار جماعي لا يشجع المواجهة بين أعضاء الجماعة ومن المهم أن يتنبه المعالج لذلك وأن يقلق عليه أو أن يحاول منعه.

إقرأ أيضا:كيف تكتب محتوى اعلامي

ويؤكد ( الخواجا، 2009) أن الارشاد الجماعي هو فرصة جيدة لتطبيق السلوك الجديد والتي يتضمن عمل بعض المجازفات، وفرصة لعمل بعض الواجبات البيتية، وكذلك يمكن تجربة لعب الأدوار وغيرها. ويستطيع العملاء أن يتعلموا بعض المهارات الاجتماعية والتدرب على التفاعل مع بعضهم البعض بعد انتهاء الجلسات الجماعية.

العلاج المختصر (Brief Therapy)

يهدف العلاج العقلاني العاطفي بطبيعته إلى أن يكون علاجا مختصرا. ويفضل بالنسبة للأفراد الذين يعانون من اضطرابات شديدة مواصلة العلاج الفردي والجماعي لستة شهور أو لعام على الأقل حتى تتاح لهم فرصة لممارسة ما يتعلمونه. ولكن بالنسبة للأفراد الذين لا يستطيعون لسبب أو لآخر مواصلة العلاج العقلاني العاطفي لأكثر من فترة قصيرة فإنه يمكن للمعالج أن يعلمهم خلال جلسة أو عشر جلسات طريقة (ABC) لفهم أي مشكلة انفعالية (مليكة، 1990).

في حين أورد (الصقهان،2005) أن طريقة العلاج المختصر تستخدم للأفراد الذين لا يستطيعون في الاستمرار في العلاج إلا عن طريقة المعالج وذلك من خلال (ABC) لفترة قصيرة.

العلاج الزواجي ( Marital Therapy )

يشير (مليكة ،1990) إلى أنه استخدم العلاج العقلاني العاطفي منذ البداية استخداماً واسع الانتشار في الاستشارات الزواجية. وعادة تجري مقابلة الزوج والزوجة معاً، ويستمع المعالج إلى شكوى كل منهما، من ثم يحاول الآخر أن يوضح لكل منهما أنه حتى إذا كانت شكواه لها ما يبررها، فإن انزعاجه بسببها ليس له ما يبرره، ويعمل المعالج مع كل من الزوج والزوجة أو مع كليهما  للإقلال من القلق والاكتئاب والشعور بالذنب وبخاصة العداوة.

إقرأ أيضا:غياب مفاجئ

ويعقد المعالج معهما ما يقرب أن يكون جلسة جماعية صغيرة، وعادة عندما يبدأ الزوجان في تعلم أسس العلاج العقلاني العاطفي فإنهما يصبحان أقل انزعاجاً للخلافات ويزدادان قدرة على الإقلال من الخلافات بينهما وعلى زيادة التقارب والتفاهم.

 العلاج الأسري Family Therapy))

إن وجهة نظر العلاج العقلاني العاطفي هي أن كل عضو في الأسرة لديه قوة قليلة للتحكم في تفكيره الشخصي ونمط مشاعره، ولهذا فإن كل عضو لديه القدرة على تعديل سلوكه وأفكاره، وهذا يمكن أن يكون له الأثر الفعلي على الأسرة كوحدة واحدة خاصة  وأن الفرد لديه قوة لتغيير سلوكه وأفكاره شخصياً (الخواجا،2009)

افتراضات نظرية إليس

يشير باترسونPatterson,1980)  ) إلى أن نظرية إليس تقوم على مجموعة من الافتراضات وهي:

  • العقلانية – اللاعقلانية لها أساس ولادي، أي أن الفرد يُولد ولديه استعداد لأن يكون عقلانياً ممثلاً لذاته، أو لاعقلانياً في سلوكه وهازماً لذاته. فالفرد عندما يفكر ويسلك بطريقة عقلانية، فإنه يصبح ذا فاعلية ويشعر بالسعادة والكفاءة.
  • وجود علاقة تكاملية بين الإدراك والتفكير والانفعال والسلوك، ولكي نفهم السلوك المدمر للذات، يتطلب فهم كيفية إدراك الفرد وتفكيره، وانفعاله، وسلوكه، فما الاضطرابات النفسية إلا نتاج التفكير اللاعقلاني.
  • التفكير اللاعقلاني من حيث المنشأ يعود بجذوره إلى التعلم المبكر غير المنطقي، والذي يكتسبه الفرد من أطراف عملية التنشئة الاجتماعية.
  • الإنسان هو كائن عاقل، ومدرك، ومفكر، ومنفعل، وناطق. فالتفكير واللغة متلازمان، حيث يتم التفكير من خلال استخدام الرموز اللفظية، وما دام أن التفكير يصاحب الانفعال والاضطراب الانفعالي، فإنه يستمر الاضطراب الانفعالي لاستمرار التفكير اللاعقلاني. وهذا ما يُميز الشخص المضطرب بأنه يحتفظ بسلوكه غير المنطقي بسبب الحديث الداخلي أو الذاتي الذي يتكون عادةً من تفكير لاعقلاني.
  • استمرار الاضطراب الانفعالي الناتج عن الألفاظ الذاتية لا تتقرر فقط بالظروف والأحداث الخارجية فحسب، بل ويتأثر بإدراكات الفرد وتفكيره واتجاهاته نحو هذه الأحداث المسببة لهذا الاضطراب.
  • ينبغي مهاجمة الأفكار والانفعالات السلبية المدمرة للذات عن طريق إعادة تنظيم المعتقدات والاتجاهات التي يتبناها الفرد نحو تلك الأحداث بدرجة يصبح معها الفرد منطقياً وعقلانيا .

الأفكار اللاعقلانية كما أوردها إليسEllis

إقرأ أيضا:صبرًا على القيدِ، بقلم :دعاء الطّيباني”نص نثري”

ومن خلال الدراسات التي قام بها إليس للأفكار اللاعقلانية، فقد تمكن من تمثيلها في إحدى عشرة فكرةً أو قيمةً ليست ذات معنى اعتُبرت حسب نظريته أفكاراً لاعقلانيةً، وخرافية، وشائعة الانتشار في الثقافة الغربية، وتؤدي إلى الاضطراب النفسي، وهذه الأفكار هي:

1- الفكرة الأولى: طلب الاستحسان Demand Of Approval  (من الضروري أن يكون الشخص محبوباً ومقبولاً اجتماعياً من المحيطين به).

هذه الفكرة لاعقلانية لأنها:

‌أ- هدف لا يمكن تحقيقه، وذلك لأن إرضاء الناس غاية لا تدرك.

‌ب- إذا سعى الفرد لتحقيق هذه الغاية، فإنه سيفقد استقلاله الذاتي، ويصبح أكثر عرضةً للإحباط وأقل شعوراً بالأمن.

من الطبيعي وجود رغبة لدى الفرد لأن يكون محبوباً، ولكن الفرد العاقل لا يضحي باهتماماته ورغباته بهدف تحقيق هذه الغاية.

2- الفكرة الثانية: ابتغاء الكمال الشخصي Personal Perfection  (يجب أن يكون الفرد على درجة كبيرة من الكفاية والمنافسة والإنجاز لدرجة الكمال حتى يكون ذا أهمية وقيمة).

هذه الفكرة لاعقلانية لأنها:

‌أ- صعبة التحقيق، واندفاع الفرد لتحقيقها، يؤدي إلى إجهاده وظهور الاضطرابات السيكوسوماتية لديه.

‌ب- تؤدي إلى فقدان الثقة بالنفس، والشعور بكل من العجز والنقص لدى الفرد، والشعور بالخوف الدائم من الفشل، والذي يترتب عليه حرمانه من التمتع بحياته.

أما الشخص العقلاني، فهو يحاول الإنجاز في حدود إمكاناته، ويستمتع بنشاطه وحياته.

3- الفكرة الثالثة: اللوم الذاتي القاسي للذات والآخرين Blame-Proneness  (بعض الناس يتصفون بالشر والنذالة والخسة والجبن، لذا يجب تأنيبهم ولومهم ومعاقبتهم).

هذه الفكرة لاعقلانية لأن:

‌أ- الإنسان غير معصوم من الخطأ.

‌ب- عدم وجود معيار مطلق للصواب والخطأ.

‌ج- الإنسان عرضة لارتكاب الخطأ نتيجة لغبائه أو جهله بهذا الخطأ، أو لكونه مضطرباً نفسياً.

‌د- ليس بالضرورة أن يؤدي اللوم والعقاب والعنف إلى التحسن، بل قد يؤدي إلى سلوك أسوأ أو إلى اضطراب انفعالي.

فالشخص العقلاني لا يكون همه لوم نفسه ولوم الآخرين، فإذا أخطأ اعترف بخطئه وعمل على تصويبه، وإذا أخطأ الآخرون عمل على إفهامهم وتوجيههم، كما لا يعد خطؤه أو أخطاء الآخرين كارثة، ولا ضرورة لمواجهتها بالعقاب الصارم أو اللوم.

4- الفكرة الرابعة: توقع المصائب والكوارث Castarophizing (إنه لمصيبة فادحة أن تسير الأمور على عكس ما يريد الفرد).

هذه فكرة لاعقلانية، وذلك لأن:

أ- ما كل ما يتمنى المرء يدركه تجري الرياح بما لا تشتهي السفن.

ب- لا ولن يغير الحزن والهم من الموقف الحاصل شيئا، بل قد يزيده سوءا أحيانا.

ج- الأحداث لا ولن تختلف عما هي عليه في واقع أمرها.

د- إذا لم يتمكن الفرد من تغيير الموقف، فإنه يتطلب منه تقبله.

هـ- قد يُثير الحدث اضطراب الفرد، لكنه يجب أن لا يصل إلى حد الكارثة، إلا إذا نظر إليه وفسّره على هذا النحو.

إن الشخص العقلاني لا يبالغ في تفسير نتائج الأحداث غير السارة، بل يسعى لتحسينها والتقليل من أضرارها بقدر استطاعته، وإذا لم يتمكن من ذلك فإنه يتقبلها.

5- الفكرة الخامسة: التهور (اللامبالاة) الانفعالية  (يظهر التّعس عند الفرد بفعل العوامل الخارجية، والتي ليس بمقدوره السيطرة عليها).

هذه الفكرة لاعقلانية، وذلك لأن:

أ- النظر إلى العوامل الخارجية باعتبارها ضارةً ومدمرةً، قد لا يكون كذلك، نظراً لأن ذلك يعتمد على تأثر الفرد بها وتفسيره لها، واتجاهاته نحوها، الأمر الذي يسبب له الاضطراب الانفعالي ويجعله يعمل على تهويل وتضخيم نتائج الأحداث الخارجية؛ فالشخص العقلاني يدرك تماما بأن التعاسة أو السعادة ذاتية  داخلية المنشأ، فقد تضايقه الأحداث الخارجية، لكنه يدرك أن بإمكانه تغيير نظرته واتجاهاته نحوها.

6- الفكرة السادسة: القلق الزائد Anxious Over Concern (تستدعي الأشياء الخطيرة أو المخيفة ظهور الهم الكبير والانشغال الدائم في التفكير، وينبغي أن يتوقع الفرد احتمال حدوثها دائماً، وأن يكون على أهبة الاستعداد لمواجهتها والتعامل معها).

هذه الفكرة لاعقلانية؛ لأن توقع حدوث الكوارث يسبب الهم، وانشغال البال، والقلق، وبالتالي يؤدي إلى أنه:

أ- يحول دون التقويم الموضوعي لاحتمال وقوع الأحداث الخطيرة.

ب- يجعل التعامل مع الأحداث ومواجهتها إذا وقعت غير فاعل.

ج- قد يؤدي هذا الأسلوب في التفكير إلى وقوع الحادث.

د- لا يحول التفكير اللاعقلاني دون وقوع الأحداث إذا كان لا بد من حدوثها.

هـ- يجعل الأحداث ونتائجها تبدو أكبر من حجمها الحقيقي أو أنها أكثر خطورةً مما هي عليه في الواقع.

إن الشخص العقلاني يدرك أن الهم والقلق لا يمنع وقوع الأحداث الخطيرة، بل قد يزيد من شدة وقعها على نفسه، مما يجعل القلق أكثر تأثيراً من الأحداث نفسها، ويدرك أن عليه تشجيع نفسه وتدريبها على مواجهة الأحداث التي يعتقد أنها مخيفة.

7- الفكرة السابعة: تجنب المشكلات Problems Avoidance (من الأسهل أن نتجنب بعض الصعوبات والمسؤوليات بدلا من أن نواجهها).

هذه فكرة لاعقلانية، وذلك لما يلي:

أ- الهروب من المشكلات وعدم حلها قد يؤدي إلى تراكمها أو إلى نتائج غير مرغوبة.

ب- الهروب من تحمّل المسؤوليات أكثر إيلاماً للنفس من إنجازها.

ج- الهروب من تحمّل المسؤوليات يُشعر الفرد بعدم الرضا ويفقده ثقته بنفسه.

د- تجنب إنجاز المسؤوليات يؤدي إلى ظهور مشكلات عديدة.

هـ- الحياة السعيدة ليست بالضرورة أن تكون سهلة.

إن الشخص العقلاني يؤدي مسؤولياته دون تذمر، ويتجنب الأشياء المؤلمة غير الضرورية، وإذا أهمل القيام ببعض مسؤولياته، فإنه يقوم بتحليل الأسباب موضوعيا، ويعمل على تنبيه نفسه وتوجيهها، ويجد متعة الحياة في تحمّل مسؤولياتها وحل مشكلاتها.

8- الفكرة الثامنة:  الاعتمادية Dependency (يجب أن يعتمد الشخص على الآخرين، ويجب أن يكون هناك من هو أقوى منه لكي يعتمد عليه).

هذه فكرة لاعقلانية؛ لأنه بينما نحن جميعاً نعتمد على بعضنا بعضا، إلا أنه ليس سبباً للمبالغة في الاعتمادية، لأنها تؤدي إلى الأضرار الآتية:

أ- مزيد من الاعتمادية.

ب- الإخفاق في التعلم.

ج- فقدان الحرية والاستقلال.

د- فقدان تحقيق الذات.

هـ- فقدان الأمان، وذلك لأن الفرد يصبح تحت رحمة من يعتمد عليه.

فالشخص العقلاني يعمل لكي يكون مستقلاً ومحققاً لذاته، كما أنه لا يرفض المساعدة إذا احتاج إليها، ويطلبها إذا اضطر لذلك، ويعلم نفسه المجازفة في بعض الأمور إذا كانت تستحق ذلك.

9- الفكرة التاسعة: الشعور بالعجز وأهمية خبرات الماضي Helplessness (تقرر الخبرات والأحداث الماضية السلوك الحاضر، ولا يمكن تجاهل أو محو تأثير الماضي).

هذه الفكرة لاعقلانية؛ لأنه:

أ- ليست العبرة في الأحداث الماضية، بل العبرة في فهم وإدراك الفرد لها.

ب- حلول الماضي قد لا تصلح للوقت الحاضر وتناسبه، وذلك لأنها انطلقت من حيثيات قد لا تكون موجودة حالياً.

ج- السلوك الذي كان يعد ضرورياً في الماضي تحت ظروف معينة، قد لا يكون ضرورياً في الحاضر.

د- يمكن للفرد أن يتعلم من تجاربه في الماضي، ولكن ليس بالضرورة الانقياد وراءها قسريا.

هـ- قد يصعب ما تعلمه الفرد في الماضي، لكنه ليس مستحيلاً. إنّ الشخص العقلاني يدرك بأن الماضي مهم، وأن الحاضر يمكن تغييره عن طريق تحليل ما اكتسبه من الماضي من أفكار لاعقلانية والتي تجعل سلوكه الحالي على هذا النحو.

10- الفكرة العاشرة: الانزعاج لمتاعب الآخرين Upset For People’s Problems (ينبغي أن يحزن الفرد لما يصيب الآخرين من اضطرابات ومشكلات).

هذه الفكرة لاعقلانية؛ لما يلي:

أ- قد يؤدي اهتمام الفرد بمشكلات الآخرين بدرجة كبيرة إلى إهمال مشكلاته، لذلك ليس بالضرورة أن تكون مشكلات الآخرين مصدرا للهم الدائم لدى الفرد، ولو كان سلوك الآخرين يؤثر فيه فإن تفسيره لهذا التأثير هو الذي يقلقه ويحزنه.

ب- مهما كان حزن الفرد لما يصيب الآخرين من مشكلات، فإنه قد لا يُخفف من معاناتهم.

فالشخص العقلاني يدرك تماماً متى يساعد الآخرين، وكيف يساعدهم، وإذا لم يتمكن من ذلك، فإنه يعرف كيف يتقبل الموقف وكيف يقلل من نتائجه السلبية.

11- الفكرة الحادية عشرة: ابتغاء الحلول الكاملة Perfect Solutions (هناك دائماً حل كامل وصحيح يجب التوصل إليه لكل مشكلة، وإلا ستكون النتائج خطيرة ).

هذه الفكرة لاعقلانية؛ وذلك لما يلي:

أ- عدم وجود حل كامل وصحيح ووحيد لكل مشكلة.

ب- الإصرار على التوصل إلى هذا الحل الكامل والصحيح قد يؤدي إلى الإخفاق أو الوصول إلى حلول أضعف مما يمكن.

ج- البحث عن مثل هذه الحلول قد يسبب القلق والخوف لدى الفرد إذا لم يصل إليها.

أما الشخص العقلاني فيسعى إلى إيجاد حلول كثيرة ومتنوعة للمشكلة، ثم يختار الأنسب والأفضل والأكثر قابلية للتطبيق، كما يدرك تماماً بعدم وجود حلول كاملة وصحيحة مطلقة (Ellis, 1994  ) (Guez & Allen, 1999).

وقد أورد إليس تصنيفاً آخر للأفكار اللاعقلانية، تضمن أربعة محاور رئيسة، وهي:

  • طلب شيء ما غير واقعي من العالم، أو الآخرين، أو من نفسك.
  • المبالغة والتهويل في الأشياء التي تكرهها.
  • عدم القدرة على تحمل الأشياء التي تكرهها.
  • إدانة العالم والآخرين ونفسك (Guez & Allen, 1999).

كما أورد والين وآخرون (Wallen & Others, 1992) تصنيفاً شبيهاً لتصنيف إليس للأفكار اللاعقلانية، صنّفها إلى أربعة مجالات رئيسة هي:

  • المطالب غير الواقعية.
  • المبالغة في البغض.
  • التحمل المنخفض للإحباط.
  • التقدير المنخفض للعالم وللذات.

أما برنارد وكرونان (Bernard & Cronan, 1999)، فقد صنّفا الأفكار اللاعقلانية إلى أربعة مجالات رئيسة هي:

  • تحقير الذات.
  • عدم التسامح تجاه القوانين المحبطة.
  • عدم التسامح مع إحباطات العمل.
  • المطالبة بالعدالة.

وقد وردت فكرة ثانية عشرة في بعض المراجع مثل (إبراهيم، 1994)، وهذه الفكرة تنص على أن: (السعادة البشرية والنجاح أشياء يمكن الوصول إليها دون جهد).

وتفيد الأفكار اللاعقلانية في تفسير اضطرابات الشخصية، وبهذا الصدد يقول إليس: “إنك لست أسير تجاربك الماضية، وتستطيع هنا، والآن أن تغير ما تفكر به، ولهذا فإن ما تشعر به أنت هو ما تفكر به” (Ellis, 1988).

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
نموذج اهداء رسالة ماجستير باللغة الانجليزية
التالي
بحث جاهز عن التدوير الوظيفي

اترك تعليقاً