مقالات ونصوص متنوعة

قصة من عشوائيات ثمانية وعشرين حرفًا، بقلم: خلود أحمد

قصة من عشوائيات ثمانية وعشرين حرفًا

لامُ الكلامَ : لطالما جلستُ مُنتظرًا حيثُ كُنت مرصع بالاشياء التي تُبكيني
تاءُ الكلامَ: تأخرت حتى كادَ قلبي بالانفجار
ألف الكلامَ : الانتظار كان أكثر رُعبًا من رصعات قلبي المُحطمة
باءُ الكلام : بدأتُ والتخلي سئِمتُ من شدودي ورخاوة حِبالنا المُهددة بالانقطاع، واو الكلامَ : وبعد حين فاقَ إحمرار يدايّ وتصّلبت شرايني المعقودة بكاهلي
وشينُ الكلام : شديدة البرودة أرجاء المكان يتهبب هواء يلسّعُني ويُكتّفني
وصاد الكلام : صداقات مُزيفة، علاقات عابرة أصبح الوضع لا يُطاق، أين انا ؟! أما زين الكلام : زاولتُ التقرُب من دُمية تنادمني تجالسني على الرغم من شحابتها وإتساخها وشكلها المُرعب،
ثاء الكلام : ثمة افكار تؤرق جفني تنونّ كلماتي المهجورة وتجلعني أصمّ رُغم حشد الكلمات في أعماق قلبي،
فاءُ الكلام :في محطة، محطة اللاشعور أناملي لا تتحرك تتصداني ترتجف من الهلع،
ميم الكلامَ :معركة خسائرها فادحة لا صديقًا ولا حتى ذبابة تستطيع أن تُسايرني الى نهاية الهاوية المُخيفة،
قافُ الكلام : قُلت لا بد من الانتظار حتمًا ستأتي بعد حين، غين الكلام: غيماتي تحمل وابل من الكلام سأسقي قلبك الجاف بها لعلَ روحك تئِنّ وتخضع !
سينُ الكلامَ : سماء مُغيمتًا ويشتدّ المطر، يُعريّ شتاتي كأنه يغسُلني ويكشفني، صادُ الكلام: صافحنيْ الهبوط وكأنني أشعر من شدة مرارة وقتي الراهن أنني أهبطُ من سُفحٍ شديدة الانحدار
هاءُ الكلام : هيهات أن تأتي بعد حين واكون قد شُفيتُ من ألم الانتظار أمّا نونُ الكلام : نامت أطرافي برجفة المظلوم المُهتز عندما تأخرت عن المجيء خاءُ الكلام : خرجت الاصوات المرعبة “الرعد” والليل المظلم والوحدة ساروا في الحيّ عينُ الكلام: عُدت مُسرعًا خائفًا مكسور الأجنحة مخذولًا مُروعًا من بِلت ملابسي .
دالُ الكلام : دخلتُ منزلي جلست على الاريكة انظر الى سقف غرفتي والنوافذ تُجابه الريح وعلى باب المنزل قطط تتقاتل وتصرخ .
ذالُ الكلام : ذممتُ نفسي طوال الساعة الثالثة فجرًا، بكيتُ حقًا بكيت هل جئت الى مكانُنا المُعتاد ولمْ تراني ؟! خفتُ، خفتُ أن تهمشني وانا الذي ينتظر لكي أميل عليك واستند، كافُ الكلام :كفكفتُ دموعيّ القاتلة والتي أشبه بالسُّم المُشعوذ والتي تُشعرني الآن بالأسف تجاه رسائلي التي اصبحت للقراءة فقط، ضادُ الكلام : ضجيج صامت ليل خافت مُخيف، بدأ يتسلل الليل بهدوء حتى يلجّني بالافكار وخرجت من ذاك بفكرة الاتصال والاعتذار عن عدم بقائي، فكان راءُ الكلام: رُميتْ روحي ولم تلقِ لها بالًا ولم تهاب خرابي وكأنك مركز العالم وانا نقطة في مُحيطك المليء بالعابرين، لا بئس كانت ثمة خيبات باردة في خاءُ الكلام : ” خانتني اختيارتي تسرعّت في أن أُطلق عليك الأمان والائئتمان والسلام ”
وطاءُ الكلام : طمأنتُ روحي بأن النعمة الكبرى أنني مُنحت الرجوع الى نفسي
جيمُ الكلامَ : جبروت قلبي تفتت شِتاتهُ أمام الانتظار المُتعب
واخيرًا حاء الكلام :حينها بهتَ بريقي وقررتُ الذهاب الابديّ وإبقاء ثناياكَ جمرًا على روحي المُهترية .

إقرأ أيضا:كتاب فجوة عابرة

ومع ذلك، الانتظار كان أكثر رعبًا ولا يوجد دخان في حروفي لأفسر احتراق الانتظار وقباحتهُ .

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
يا ليتنا بقينا أطفالاً
التالي
خاطرة بعنوان تسنيم خليل

اترك تعليقاً