مقالات ونصوص متنوعة

وعد كاذب

وعدٌ كاذب
ها نحنُ ذا نُنهي المكالمة ونُقفل، ويَنتهي الشُعور بِك واليك، لم يكن نهاية حديثٍ أو حوار، بل كان نِهاية الطريق..! نعم نهايتَهُ المُظلمة حَيثُ لا ضوءٌ ولا صوتٌ ولا أنت..! فقط أنا وتِلك الكَلمات المُفعمة بالحسرة والندم التي تَكاد تضيق على أنفاسي، كأنني دَاخلٍ غُرفةٍ مظلمة مليئةٍ بالغُبار، أُحاولُ انتشالي مِن الهاوية وإذ بي أتعَثَرُ بتلك الكلمات…
مهلًا لا زال صوتك وَطيفُك يُلاحقني كَحيوانٍ يُلاحق فَريستَهُ، وفي جَوفي شُعورٌ لا مُتناهٍ يُضحكني تارةً ويُبكيني تارةً أُخرى، ثَملةً وبيدي سجائريَ اللعينه أتخبط بالجدران وأتكئ عليها مِن حين لآخر…
تِسعٌ وتسعون عامًا مِن التفكير… أهذا وعدك..؟ أهذا ما صنعنا..؟ أتسائلُ في كُل ليلةٍ كيف لي أن أقف دونك، دَونَ صوت ضحككَ الذي يغمر المكان، دون حنانك الذي كان يُشعرني بالدفئ، كيف لموقفٍ واحدٍ أن يخلقُ البغيضة تجاهك، كيف لهُ أن ينزع ما نسَجتُه تِلك الاربعُ سنوات..؟ أنا هُنا أحاول أن أخرجك مِن شريط الذكريات المحمَلِ بالآلآم، أصارع مع نفسي في لُجات الظُلمات، كرهتُ النوم لأجلك، لا زِلتُ عالقةً في تِلك اللحظة، وكأن ذاكرتي تأبى أن تنزعك وما بالُ رحمتها لِكُل قسوتك..؟ لأ أدري أقريبٌ أم بَعيد فُقدانُ شريط ذكرياتنا المؤلمِ ذاك، كُل ما أعلمُه إن عُدتَ سأتظاهَرُ بهذا فلا مَرحبًا بِك….

-لين إرشيد
#الأردن

إقرأ أيضا:“في تمام الساعة الثانية عشر” بقلم روان كلوب(نص أدبي)

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
لا أريد أن اكتب عن الحب..
التالي
يا ليتنا بقينا أطفالاً

اترك تعليقاً