مقالات ونصوص متنوعة

لا أريد أن اكتب عن الحب..

لا أريد أن أكتب عن الحب في ظل الفوضى العارمة بداخلي، ربما أكرهك إن فعلت ذلك. لا أحد هنا و لا يستطيع أي منهم إيقافي، حبر من الدم قد تسرب مني و فوهة الشريان قد توسعت. أتنفع حقنة مهدئ الآن ؟
لازلت أذكر جيدا أن آخر رجل أحببته قد قتلته خنقا لأنه لم يحدق بعيناي حينما كان يخبرني أنه يحبني و قبل أن يكمل كلمة ” أحبّكِ” جررت الحبل من على الطاولة ، أحكمت قبضة عنقه بالحبل و جعلت منه قلادة له. إنها تؤنسه الآن حيث رحل. وذلك الشرقي المتعجرف هو الآخر كان يناديني بصغيرتي و قد إستأنست بالكلمة كثيرا و اعتدت سماعها بصوته الشجي و في إحدى الأصبحة نسي أن ينادني بها
و إكتفى بإسمي مرفوقاً ببعض حروف ذابلة، لعنت اللحظة كثيرا حينها و افترقت عنه بعدما أزال حجاب الصغر عن مسامعي !
بينما الحب الأول، آه منه. كنا نتشارك العمر ذاته ، الحب ذاته، التلميحات نفسها، و النظرات اليافعة . لكن الإعتراف كان محرماً و لا أدري من كان فينا يمتلك شعوراً يهوديا .
عشنا الحب كأننا سنحيا دائماً، و نسينا أن نحيا الفراق كأننا سنموت غدا !
و الآن، أتفرج في كل الدراما التي تحصل أمام أعيني من قصص حب زائفة و إشهار لعلاقات مكبوتة وأقهقه ساخرة منهم، ألعنهم ثم أنام .
إبتسام عزيز / المغرب .

إقرأ أيضا:ما هي أهمية السفر

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
غياب مفاجئ
التالي
وعد كاذب

اترك تعليقاً