خاطرة

روحُ قلم بقلم ديالا المساعيد

تكدرتُ عندما نفث قلمي أنفاسه الأخيرة على ورقتي البيضاء، حتى هو أهلكته قساوة حروفي ولم يحتمل وراياتي، حتى هو استهجن ظروفي وبثق حبره على ورقي أكثر من مرةً معبراً عن استغرابه، قد بثقت أحزاني الروح في الجماد وحركت مشاعره فما بالكم بفؤادي؟
لم يستطع ونيسي الصمود أكثر من ذلك فقد آلمته ظروفي وسرقت منه إكسير الحياة أحزاني، كان يصبرني، كان يبعث الإطمئنان في روحي عندما تضيق بي الدنيا؛ فيُعبر هو بدلاً من برودي. لم يكم مجرد قلمٍ أو أداة كان يدي اليُمنى والمساهم الأول في تحقيق أحلامي، لكن سطوة الواقع سلبت مني حتى مسعاي، نفث حبره الأخير على ورقتي مُعلناً لي اليأس من ظروفي، تاركني وحدي لأخرج إلى هناك وأحطم قيودي.

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
الحُـبّ المُحـرّم بقلم الكاتب يوسف الغنيمات
التالي
حوار مع الأدبية الجزائرية رانيا بوراس

اترك تعليقاً