خاطرة

أنا ضوء

مرحباً جميعاً
أنا رويدا، معزوفة قديمة ذات عشرين عاماً وبقايا .
لست شيئاً كثيراً ولكنّني جُل ما أملك، تارة أكون متورّدة الوجنتين، دافئة، ثرثارة، أحسبني هائلة من فرطِ السّعادة.
وتارة أخرى شاحبة، صامتة، أصير قشّة حزينة .
ابنة الحرب أنا، قطفت من أرض السّلام، وزرعت في أرض الياسمين .
أحملُ داخل رحمي العديد من الكلمات، ألد بعضاً وأجهض آخر .
رف كتب معلق بمسمار واحد، وخاطرة حزينة مزقت لأنّها لم تعجب أحداً، رغيف خبز ناشف، أنا السّقف الّذي سقط على رأسي.
ألعنُ هندستي لبرهة وأرسم أحلامي بمساطري.
كُسر أعظم جناح لدي، فقدت أكبر موسوعة كنت أنهش منها.
أملك عائلة صغيرة لطيفة، وبيت موحش.
أسعى دائماً أن أكون خليفة، وأزرع الدّهشة في كلّ زقاق أمرُّ به.
وأسرقُ ضحكة طفل صغير وعجوز متعب بكلمةِ صباح الخير.
شجرة كرز مُر، وحبّة زيتون من أرضي.
شغوفة للكتابة، متعطشة جدّاً لبحر الأدب، أملك أطفالاً ولدوا داخل دفتي كتاب.
أنا نجمةٌ حزينة سقطت سهواً في الأرض.
وبعد هذا أتمنّى أن تقرأني بحب.

رويدا سائر عيد
سوريا/اللاذقية

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
في وصفِ المنفردةِ على الدّوام مُدَرِّبتي بِالكتابة “أوراق مطويّة”
التالي
صوت العتاب

اترك تعليقاً