منوعات أدبية

ملكةُ الخيال ، بقلم:بديع أحمد البكور

في كلِ مرةٍ أهمُ فيها للكتابةِ من أجلكِ أخسرُ أحدَ أصابعي
أستنزفتُ فيكِ تِسعَ أصابعٍ ،
وها أنا أقدمُ على أستنزافِ العاشر

مُقدسٌ هو حبكِ
ولعنةٌ لا تزول
والعيشِ في قربكِ
أحلامٌ كَ هباءٍ منثور

ترتبطينَ بالواقعِ والخيال
في نفسِ الوقت!
أنتِ صلة وصلِ العالمينِ
أنتِ مُزيلةُ كلِ مَقت

ها أنا الآن طريحُ العالمين
أبعثرُ نفسي على أوراقٍ حَملت أسمكِ
عَلّها تَجمعني كما كنتِ تَفعلينَ أنت

لَعلّ الأشواق لن تسعف قلبي
هذا المساء
الهواء دونكِ ثقيلٌ
والأضواء
باهتةٌ مذ رحلتِ
جَليسها أنا أعمى الحُب بَصري
وبَصيرتي همسكِ الدائمُ
أنا لكَ حتى وإن طال اللقاء

أينَ أنت !!!
وأينَ الجميع !؟
أنا لا أرى أحداً
سوى إنعكاسِ صورةٍ لي على ذاكَ الصقيع

وحيدٌ أنا
كالطفلِ رَضيع
تَنهشُ الغربةُ أفكاري
فأضيعُ عن ما حولي
وعجزتُ عن الضياعِ عنكِ
دائماً ما ألقاكِ خيالاً

ولستُ متعجباً من هذا إطلاقاً
مَلكةُ العالمين
جعلت منهما طباقاً
لن يكونَ إغراقي بالوهمِ
صعباً
بل بسهولةِ إقدامي على منحكِ عناقاً
أتذكرين!؟
كنتِ أهديكِ إياهُ كلما رأيتكِ
حسناً
رغمً أنا هذا لم يحدث إلا في خيالي
فأنا ما توانيتُ لحظةً في عناقكِ خيالاً

إقرأ أيضا:أين هو!؟ بقلم المبدعة: هبة ابراهيم “نص نثري”

نَفسُ التأثير أتعلمين …
فَ أنتِ وحدكِ من كان بأمكانكِ
أمتلاكُ عالمين…
وحدكِ مَلكةُ الخيال.

#Dividir

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
جُثةٌ حزينةَ، بقلم:رويدا سائر عيد، نص نثري.
التالي
فوقَ الخيال،بقلم:مايا أسامة كوسا ، نص نثري

اترك تعليقاً