خاطرة

أدمنتِ الغياب! بقلم محمد عمران الديري

أدمنتِ الغياب!

من أنتِ؟
يا بعيدةً إلى الحد الأبعد، وقريبةً إلى قلبي حتى شغافهِ !
أيعقل أن يتعلق إنسان بآخر إلى هذا الحد! أم حقاََ كما اعتقدت من البداية أن خرافة الأربعين شبيه تجاريها أخرى تحت مسمى : شبيه الروح.؟
لا أتكلم عن الأحلام فقط، فقد رافقتِني في أكثر مراحل سنيني بحلوها ومرها، عند الخوف أتذكركِ، وعند الطمأنينة أتذكركِ، وعند التعب والمرض والراحة وساعات السهر، لا أظن كما لا تظن روحي أن هذه مجرد علاقة شخص بشخص، هذه حياة أخرى للشخص نفسه، فكيف للأيام أن تتجرأ وتسلبني إياكِ بلحظة لا يتذكر فيها الموت غيركِ ؟
أحببتكِ وفي كل لحظة معكِ شعرتُ برغبةٍ عارمة بالتحليق عند سماع اسمكِ، لماذا التحليق!؟
لأخبر كل ما في السماء أني أحببتكِ، فأهل الأرض لن يفهموا ماهية الأمر ! فمن أنتِ؟
وكيف يمكن لشخص التخلص من شيء خُلقَ فيه!
كيف لي أن أتخلص منكِ؟  فأتخلص مني؟ 
أنا ضائعٌ فرديني إلي

محمد عمران الديري

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
رسالة إلى غائب بقلم رهف الجعفري
التالي
كل عام بقلم يارا محمود الزعبي

اترك تعليقاً