خاطرة

لعنة الحب بقلم ريحان ميلاد رمضان

للعَنةُ الحُبّ

عِنْدَ تَجرِبَتك الفَاشِلة تَحتَ مَايُسَمَى بِالحُبّ سُوفَ يَبقَى “غُولَ الحُبَ” يُطَارِدَك طِيلة حَياتَك.
أَينَ مَا ذَهبت يُلاحِقَكَ وَخُوفَكَ الدَائم أَنْ تُصَادفة مَرة أُخرَى وَتَلتقِي بِه.
الجَرُوح التّي تَركَها مَهّماَ رَمَمْتُها؛ ابْسَط نَسِيم قَوي يجعلُها تَنْزف.
يُرِيد دَومَاً أَنّ يَراك دَابل العيِنين وَشَاحب الوَجَه حتَّى طَلِتَك غِير النَّاس وَالعَّادة.
انَا مُتأكدة مِن كَلامي إنَّهُ لِيس الحُبَ الَّذِي عَرفنَاه
الخِيانَة، الخِدَاع، التَّسلِية، الكَذب، مَشاعر غِير صَادِقة أقاَوِيل مَحْفوظة لاَ غِير؛ ذَلك “غُولْ الحُبَ” مَن حَاولْ تَشّوِيه سُمْعَةالحُبَ.
سُوفَ تُجَهاد كَتِيراً لِبحْتكَ عَن
الشَخْصِيه الحَقِيقِة وَلِيسَ بِشَخْصِيه المُزِيفَه؛ الفَرق بِيَنهُمَ يُمكِنك مَعْرِفَته بِالمَوَاقْفَ وَمُرُورَ الأيَامٍ.
للأَسَف مِن يُهَاجِمه الغُول لاَ يِبقَى لَهُ حَال حتَّي يُاقَوم مَرة أُخرة؛ إنَّهُ عَنِيف لِلغَاية لاَيعْرِف الرَّحمة يُمزق جَسِدَك جُزءاً جُزءاً يَبدأ بِالقَلب تُّمَ أَكَّل العَنِين تَّمَ البَاقِي حَسب مَاهو رَاغب التِهَامهَ وَتَمزِيقة، أحَياناً لاَ يُرِيد شِىءٍ ألاَ أَنْ يَراك مَرمِى أَرضاً وَالدَّمَ يُنزَف مِن كُّل مَكان.
لَكَّن بَعْدَ رَمِيك أَرضاً وَفِي الشّكَ أَنْ تَعِيش، يُلَقِي لَكَ دَرساً هَذا الغول وَعَلى حِسَابك الشَخصِي وَعَن بَاقِي حَياتِكَ.
تَتَعْلَمْ أَنْ لِيسَ أي شَخِصَ تُؤمِنه عَلى مُمْتَلاكَاتك الخَّاصَة مِنّهَا قَلبُكَ وَعَواطِفكَ، تَتَعْلَمْ أَنّهَ الجَمِيع لِيسَ مِثلِكَ حتَّى مَشاعرك اتِجاه إِي شَخص تَكُون غِير مُتَبادِلة فِي بِعْضَ الأَحَيان، وَيعلمكَ غِيرهَا مِن الدَرُوس وَأهَمْ دَرس أنِكَ سُوفَ تَقومْ بِقوة لاَ مَثيل لَها وَلَدِيكَ مَناعة ضَّد كُّل الجَرُوح التَّي أصَابتكَ وَتَستطِيع مُوَاجَهتها لَو قَدر الله مَرة أُخرى وَاجهك.

إقرأ أيضا:“ضربة الموت” بقلم آية مهنّد غيث (خاطِرة)

فَأيُّها القَارِئ/ة
أحُذر مِن هَذا الغَولْ وَخُذََ أحتِياطكَ بِأن يُهاجمك وَيفتك جِسمك؛ لاَ يملكَ مَشاعِر وَلاَضمِير لاَ يَعرف الرَّحمة.
وَلاَ تُخطئ فًي التَّسمِية بِينَ “الحُب”َ وَ “غُولْ الحُب”َ أَنَّهُمْ مُتَشابِهَين كَثيراً، وَعلِيك أَنَّ تَكُون عَاقل حتَّى تُمِيز هَذا الفَرق بِنَهُما.

ريحان ميلاد رمضان

ليبيا

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
تحديدًا اليوم بقلم راوية أنور
التالي
زنزانة ت “رقم 98126” بقلم: نادين جميل رمضان

اترك تعليقاً