مقالات ونصوص متنوعة

زنزانة ت “رقم 98126” بقلم: نادين جميل رمضان

زنزانة ت “رقم 98126”

 

حسنًا لا أجدُ هُنا فرق بين حياتي في الخارج والسجن هُنا كلاهما واحد

ما يقارب عامٌ ونصف وأنا بين أربع جدران اضافة لعمري الحالي أي أن تجاوزت المائة وعشرون سنة ، مائة سنة وروحي سجينة هُنا وعشرون عامًا هدرته من حياتي خارج هذهِ الزنزانة يبدو أنني سأفقد ذاكرتي لا أذكر ما هي تهمتي حتى ، لا تنظروا إلي هكذا أنا أرتجف قليلًا من فوضى أفكاري يبدو هذا التعب والارتجاف يظهر على ملامحي اللعينة ، منذ يوم محكمتي أو كما اسميتها محكمة الوجع لم أنظر لمرآة واحدة قد نسيت كيف يبدو شكلي ايضًا هذا المكان مرهق قليلًا سئمت منه أو لرُبما هو سئم مني يقولون أنني بحاجة إلى مصح نفسي لكني بخير لا احتاج له حقًا ، ما زلت بعقلي لم افقده أرجوكم أن تصدقونني ، أريد بعض السجائر ولا أجدها طوال الوقت حين افقدها أفقد عقلي أبدو خائفًا بعض الشيء أكتبُ على الحائط قليلًا من وجعي

هناك نقطة سوداء

صغيرة جدًا ، أتعرف ما هى سيدي القارئ

لرُبما حلم ضائع

حفرة

حياة الزنزانة

لا لا لا بل هذا قلبي المثقوب

وبدأ يتلاشى هُنا

إقرأ أيضا:حوار مع الأدبية الجزائرية رانيا بوراس

حتى أصبح كنقطة سوداء متفحمة صغيرة جدًا

انها … انها

غرفة صغيرة

مظلمة

لا يوجد أكسجين كافي

جدران مخيفة

زنزانة غارقة بوجعي

اللعنة اللعنة أنني هابط على الارض أبكي

لمَ أبكي، لمَ لون جسدي شاحب

أوه كم من وجع تحمل هذهِ الروح وكم من فكرة تدور برأسي

وكم من جرح أصيب جسدي المُتعب يبدو أنني سأموت هُنا.

 

_خارج المصحة النفسية وحالته ميؤس منها ويمكن موته بعد بضع دقائق بسبب تعذيب روحه من وسواس تلك الزنزانة.

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
لعنة الحب بقلم ريحان ميلاد رمضان
التالي
لون حياتك بقلم راما رائد

اترك تعليقاً