الفَقْد إحْتِضَار
قَدْ تَكُونُ حَيَاتُكَ عَلَى هَيْئَةِ شَخْصٍ تَرَى فِيهِ كُلُّ أَشْيَاءَكَ اَلْبَاهِضَة، تَنْهَلَ مِنْهُ اَلْبَهْجَةُ، اَلْأَمَلُ، اَلصُّمُودُ، وَغَدَقَ مِنْ اَلْحُبِّ، وَمَعَ تَرَاكُمِ عِشْقِكَ لَهُ تَتَفَاقَمُ عِنْدك رَهْبَةُ اَلْفَقْدِ، يُرْهِقُكَ كَابُوسُ زَوَالِهِ مِنْكَ؛ وَتَرْتَعِشُ أَطْرَافُ قَلْبَكَ اَلْمُتَيَّمَ بِهِ كُلَّمَا تُنْصِتُ ّإلى قِصَّةَ “اَلْحُبِّ” التي رَوَاهَا عَجُوزٌ لعَاشَقَانْ وَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يُكْمِلَهَا، لَكِنَّكَ تُجْبِرُ ذَاتَكَ عَلَى تَبَنِّي مُعَادَلَةٍ وَاحِدَةٍ هِيَ أَنَّ ذَاكَ اَلشَّخْصِ أَزَلِيٍّ وَحُبِّكُمَا سَرْمَدِيّ وَكُلَّ مَا دُونَ ذَلِكَ مَنْفِيٌّ، إِلَى أَنْ تَسْتَيْقِظَ على نَحِيب مَأتَمك بَعْدَ خَبَرٍ عَاجِلٍ يُعْلِنُ أَنَّكَ جُثَّةٌ خَاوِيَةٌ فَقَدَتْ رُوحَهَا لِلْأَبَدِ!.
عتاب عياش الجزائر
Comments
0 comments