السحر والشعوذة في الأردن بقلم:”نوال عبدالله العظامات “

يُجاري عالمنا تطوراً هائلاً وتغييراتً عديدة في قطاعاتٍ مختلفة، وبلغت حسب ظننا البعض منها الذروة ولكن سُرعان ما تتبدل الأفكار وتتغير النظرةَ للأمور سيما أن العقل البشري في  انفتاح وتقدمٍ دائم، ولكن ما يجري في كواليسٍ خفية يكادُ لا يُصدق، وكيف لا وهو يحمل صِبّغّةً قديمةً أزليةً رفضت التجدد ولا حتى التغير ولا زالت تُسيطر على عقول الكثيرين ممن ابتلاهم الله بنفسٍ ضعيفةٍ دنيئنه ترمي بخيوط شرها على من هم حولها وتسأم من رؤيةِ خيرٍ يُزاحم بيوت الآخرين وأعمالهم، وتلك نقمةٍ ليست بجديدة إنما موجودةً من قبلِ أن يُبعث نبي الأمم الأمين ولا تزال ألا وهي ارتياد المشعوذين والسحرة من أجل القيام بأعمالٍ شتى ليست من الحق في شيء ولا صلة لها ولمن يقوم بها ولمن يسعى لمثلها بالله ولا بنبيه ولا بالدين الإسلامي الحنيف في شيء.

وفي تتبع أمرٍ مثل هذا كان ولا بُد من زيارة أصحاب الدين والعلم، ومن هم أهل للسؤال وطلب المزيد حول هذا الأمر، وبعد بحثٍ ليس بطويل تبين لنا أنه حماية الوطن تكمن في هذا الجانب أيضا وأن جنودهُ ليسوا دوماً بالصبغةِ العسكرية، إنما من هم يسعون وراء كل مخربٍ لئيم يُدمر بيوت المسلمين ويسعى للشتات وجلب الخيبة، واستخدام الحيلة الخبيثه لتحقيق تلك المساعي الدنيئة.

وفي زيارة لقريةٍ

وبعد زيارةٍ تمت لمركز الرقية الشرعية في قرية زملة الطرقي في قضاء السرحان، في محافظة المفرق ومقابلة رئيس المركز الشيخ سالم موسى السرحان وهو من كبار مشايخ الأردن وممن يقوم بمكافحة السحرة المشعوذين ومن مثلهم ويدمر أعمالهم، بما يمتلكهُ من علمٍ في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، حيث حرص الشيخ سالم موسى على إكمال دراساتهِ العليا في هذا المجال فهو الآن في مرحلة دراسة الدكتوراة في جامعة اليرموك الأردنية وحصل على ماجستير أصول الدين من جامعة آل البيت  وهو ممن لا يخفى فعلَهُ ولا يُنكر اذ قال خلال اللقاء الذي جمعنا به أنهُ عالج حالات مستعصية بإذن الله تعالى فمثلا” عالج حالات العقم وإسقاط الأجنة وربط الزواج وربط الجماع وعالج قرابة ١٤ حالة سرطان و١٢ حالة عمى قد فقدوا الرؤية تماما” وسافر الى العديد من الدول ليحقق هدفهُ المرجوا وهو التخلص من شر هذه الآفة والنيل منها.