خاطرة بعنوان حروب النفس المراهقة
صراع بين ما أريد و ما لا أريد
مشاعر متضاربة
لا أحد يفهم استقلاليتي
المساحة الخاصة في حياتي
يحاولون جميعًا اقتحامها
يعاملونني كطفل في التاسعة تارة
و كشاب ناضج بما يكفي تارة أخرى
لكن أنا في الواقع بين هذا و ذاك
لا يلقون بالًا فيما أتحدث
و لا يأخذون ما أقوله بعين الاعتبار
بل يصفونه هراءً بلا فائدة
يرسمون شخصًا ما
و يريدون مني أن أتمثله
و لا أحد يتقبلني بصورتي
لا أحد يتقبلني بكوني أنا
يبدر مني تصرف خاطئ
فألقى صراخًا و توبيخًا
يصفونني بالمتمرد في المجتمع
ظنًا منهم أن الأفعال التي أقترفها تكن بإرادتي
لكنها خارجة عن سيطرتي
ثورة تقودني و توجه تصرفاتي
نيران ثائرة مشتعلة بداخلي
عقلي ليس ناضجًا بما يكفي
لكن عواطفي ثائرة
أحب ببراءة مطلقة
من غير شهوة مطلقًا
يحققون معي مرارًا و تكرارًا
ما يشعرني بالارتباك
فتهتز ثقتي بنفسي
يحاولون معرفة أسراري
ما يشعرني بالضجر
فأنعزل عن مجالستهم
خشية من أسئلتهم
يمطرون الأوامر علي
لكن لا يسمعون لاهتماماتي
ولا يلقون لها بالًا
فأذهب لأبحث عن كائن يتفهمني
و يسمع لاهتماماتي
و يوافقني الرأي
من الداخل مراهقة ترهقني
و ضغوطات العالم الخارجي تقتلني
ما يولد بنفسي انفجارًا
فأذهب لتفريغه بشيء ما
دون أن أدرك مدى خطورة ذاك الشيء
لا أدرك إن كان ذاك الشيء نافعًا أم ضارًا
فبصراخهم و شتمهم
و شكوكهم و تحقيقاتهم
و عدم اكتراثهم لما أريد
و تقيدهم لي بأوامرهم
دون أن يلتفتوا لما أريد
جعلوني أتوجه للقيام بأعمالي بسرية تامة
يقارنون مراهقتي بمراهقة القرون الماضية
ما بالهم! ألا يعلمون أن العصر تغير؟
#بقلمي_إسراء_محمد _شتات/الأردن /19 ربيعًا✍️
Comments
0 comments
