مقالات ونصوص متنوعة

رُوحٌ رَّثة، بقلم: محمد الرتيمات

السابعة صباحـًا، ورائحة خبز أمي تملأ أزقّة الحارة، وعصافير الحيّ تُغردُ علّها تنسِج لنا بداية جديدة، من نافذتي تسلَّل شيئـًا من شُعاع الشَّمس إلى أركانِ غرفتي المُهمَّشة علّه ينسِفُ ما حَلَّ بجسدي الليلة الماضية من بردٍ أصابَ أطراف رُوحي ..

أعدُّ عُتادي لِمسيرٍ طويلٍ باحثـًا عن قوّةِ أيّامي، تاركـًا خَلفي ما تكدّس عليّ من مرارة الأيّام، الشغف المنطفىء، خيبات الوقت الّتي تَركت بداخلي جرحـًا لا يمكن للأيّام أن تُبرِّئَهُ، تركتُ كلّ هذا الحزن خلفي وتمسكت بشعاعِ النُّورِ المنبثقِ من آخرِ الطريقِ ..

على بقايا الأمل المزروع في روحي أبدأ المسير، متمسكـًا بآخر ما تبقى لديّ من صبر، على غير العادة عندما أسلك الطريق أراقب المارّة، وأتمعن الرَّصيف، وأزقّة الحيّ، وفي كلّ مكان تركت أثَرًا بدأ يكبر معي يومـًا بعد يوم، وها أنا اليوم أتجردُ من كلّ شيء لعلّ الأمل يأخذ بخطواتي إلى برِّ الأمان ..

 

#محمد_الرتيمات

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
بقلم هبة الدرابسة
التالي
حاتم علي وداعًا، بقلم: محاسن الدراويش

اترك تعليقاً