مقالات ونصوص متنوعة

بقلم غيداء القرالة

 

كانت المرة الأولى ى التي أحاول فيها ان أخط قلماً هجرته يداي قبل عام من الآن…
كأن تأخذ روحي بصيص النور بعد أن جاء الليل بكل قواه ،روح وريحآن ودموع بين الأجفان….
سنة أشعلت كل ما تراه امامك…
سنة مضت…
أظنها عبرت عبر مقلات الروح يا صديقي ، أضاعت جهداً وكسرت قلباً ، شنّت حربا لا تهدأ ،اتذكر تلك الثقوب؟ أظنها ثقوب الروح تلك أين الروح وأين الجسد ؟

أين الأحباب والأصدقاء أظنهم اخترقوا عبر نيران هذه الأيام… تلك الثقوب التي مرت عبر قلبي ..
أضعت الفوائد والأيام التي كانت كمياه راكدة، جلبت الاحلام قيود لم تنكسر ،أظنها لعنة!
انظر للشوارع انها تزينت بدماء الأموات، وباء هنا وباء هناك
لا تسمع سواء صدى الآهات، موت هنا موت هناك !
أودع روحاً كل يوم ، كأنهم نجوم تساقطت لتستقبلها أرض من الدرك الأسفل..!
ابكي الاموات الآن؟ ليس لمفارقتي لروحهم بل لبقائي وحيدة بعدهم ، اخشى ان تكون سنتي الاخيرة التي أخالط من هم من بني البشر ، فالروح غربة ، والغربة لقاء…
يا بدر التمام في لياليَ الاخيرة … ما الأشواق التي التي هيجتها !!
كنت إداري واداري روحي بسنة مرت …
النجوم …. نار ، ولكنها على الدنيا نور ، وتلك السنة كانت نجمة تحمل النيرآن لا النور ، ولكنه على قلبي نار !
لا أعهد ان أضع روحي بين رماد السنين لكنني أقر بأنّك كنت أشد السنوات وطأة على قلبي ، ما عاد الفؤاد يدق ، لقد سُلب النبضات….
أغمض عيناك يا صديقي متناسياً كل تلك الكدمات ، لا تحزن أظنه سوف سينتهي بظهور فجر جديد
مهلاً، أخاف أن يكون حلماً وأن ياتي الفجر كابوساً مرعباً ….
تقهقرت الي الوراء ماذا عنك مرة اخرى ؟
انا ضائع بين طرقات الفوائد والحياة ، افتش عن روحي فلا اجدني..
لعلها تسربت هي الأخرى عبر الثقوب ؟..
مهلاً، أين أنا وأين الثقوب…!
عذراً، إن قللت من شدتك قليلاً أردت أن أصفك خفيفة كالمطر لكنني أظنك حجارة من سجيل سقطت على أرواحنا فأينما حلّت وقع الموت والدمار ….
#غيداء _ القرالة

إقرأ أيضا:في صباح هذا اليوم ، بقلم : أليسار السقر

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
بضعٌ مني بقلم إسراء المومني
التالي
بقلم عامر عماد

اترك تعليقاً