(( رُؤْيَةْ ))
ابْتِسَامَةٌ تُمْحَى ،، عَيْنٌ تَدْمَعْ ،، قَلْبٌ يُكْسَرْ ،، وَ رُوْحٌ تَشْتَهِي الزَّوَالْ ،، رُؤْيَةٌ سَوْدَاوِيَّةٌ لِلْحَيَاةِ بَعْثَرَتْنَا وَاسْتَوْطَنَتْ فِيْنَا ،، أَصْبَحَتْ أَهْدَافنَا أَحْلَام ،، نَنْظُرُ إِلَيْهَا بِابْتِسَامَةٍ سَاخِرَةْ هههه ،، سَتَبْقَى أَحْلَامْ .!!!
هَذَا مَا يَجُوْلُ فِي فِكْرِ كُلٍّ مِنَّا ،، هَذَا مَا يُرَاوِدُنَا وَيَشْغَلُ أَذْهَانَنَا ،، وَلَكِنْ غَابَ عَنْ ذِهْنِنَا أَمْرٌ غَايَة فِي الأَهَمِيَّة ،، أَمْرٌ لَا يُمْكِنُ التَّغَاضِي عَنْهْ ،، وَهُوَ أَنَّه كَمَا لِتِلْكَ المَشَاعِرِ وُجُوْد أَيْضًا لِنَقِيْضِهَا وُجُوْد ،، وَرُبَّمَا وُجُوْدُ نَقِيْضهَا أَقْوَى مِنْهَا ،، لَكِنْ نَحْنُ مَنْ يَجْعَلْ هَذَا يُسَيْطِر وَهَذَا يَخْمَدْ ،، نَحْنُ مَنْ يُعْطِي الأَهَمِيَّةَ لِمَا نُرِيْد ،، نَحْنُ مَنْ نَجْعَلِ السَّعَادَة تَمْلَأَهَا وَالبَهْجَة تَلُوْح فِي أُفُقِهَا أَمْ الأَحْزَان تَسْتَوْطِنهَا وَالدُّمُوْع تَسْكُن زَوَايَاهَا .
أَيُّهَا الإِنْسَان ثِقْ بِرَبِّكْ ،، ثِقْ بِأَنَّ الحَيَاة بِقَدْرِ مَا جَعَلَتْنَا نَرَى سَوَادَهَا وَعِشْنَا ظُلْمًا فِيْهَا لَا بُدَّ لِلْحَقِّ أَنْ يَنْتَصِرَ يَوْمًا ،، لَا بُدَّ لِلْفَرْحَة أَنْ تَرَى طَرِيْقهَا إِلَى قُلُوْبِنَا يَوْمًا ،، فَهَذَا وَعْدُ اللّه لَنَا ،، لَا يُمْكِنُ لِلْظُّلْمِ أَنْ يَدُوْمْ ،، وَلَا يُمْكِنُ لِلْبَاطِلِ أَنْ يَنْتَصِر ،، عَلَيْنَا فَقَطْ الصَّبْر قَلِيْلًا ،، وَلِكُلًّ مِنَّا فَرْحَة قَادمَة لَكِنْ فِي حِيْنِهَا ،، سَتَأْتِي السَّعَادَة ،، سَتَتَحَقَقُ الأَحْلَامْ ،، سَتُجْبَرُ القُلُوْبْ ،، سَتَدْمَعُ العَيْنُ مِنْ شِدَّةِ الفَرَحِ ،، سَنَرَى هَذَا يَوْمًا …
إقرأ أيضا:اهم مؤلفات تشارلز ديكنزأَيُّهَا الإِنْسَانْ ،، مَهْمَا جَعَلَتْكَ الحَيَاة تَرَى مِنْ سَوَادِهَا انْظُرْ إِلَيْهَا بِسَعَادَةٍ وَقُلْ فِي قَرَارَةِ نَفْسِكْ : سَيَأْتِي الفَرَح يَوْمًا ،، سَيَأْتِي ،، سَيَأْتِي …
Comments
0 comments
