خاطرة

الحب الصادق بقلم أمل حاتم عشاير

الحب الحقيقي هو أن تزرع في طريق من تحبهم وردة حمراء وتزرع في خيالهم حكاية جميلة وتزرع في قلوبهم نبضات صادقة ثم لا تنتظر المقابل ! ا الحب الحقيقي هو أن تبيع دموعك كي تشتري لهم الفرح وتتراقص بينهم ألماً كي تمنحهم السعادة وتبكي بعيداً عنهم كي لا تفسد فرحهم ثم لا تنتظر المقابل الحب مثل أي لعبة يمارسها اثنان في نهايتهما أحدهما يربح والآخر يخسر الحب تجربة وجودية عميقة تنتزع الإنسان من وحدته القاسية الباردة لكي تقدم له حرارة الحياة المشتركة الدافئةليس ورقة شجراً ساقطة ولا دمعة عابرة ولا أحلام ضائعة الحب ليس صورة ملونة ولا رسالة مزخرفة
ليس حروفاً مذهبة ولا سطوراً معلقة ولا نغمة راقصة الحب يا أبيض يا أسود ليس هناك وسطية ولا جدل يختلف عليه إثنان
ليس قسوة تغلف بمرارة، ولا فضاء ضيق، ولا سراب مستحيل تحقيقه سماء صافية، وبحراً هادئ، وبسمة حانية الحب يزلزل الروح والكيان ويفجر ثورة البركان إذا قلت هذا الحب بعد ولوعة وفرقة أصحاب وهجر أقارب فما الحب إلّا الأنس والقرب والرضى فدعني فهذا الحكم بعد التجارب الحب كالسحر إلّا أن رقيته شهادة لا يذوق الموت لاقيها الحب ليس رواية شرقية بأريجها يتزوج الأبطال لكنه الإبحار دون سفينة ومرادنا أن الوصول محال لعلك يا محب ظننت ظنا بأن الحب جمع وافتراق أجل هو جمع أوصال تداعت وفرقة مهجة، ودم يراق. الحب قصة طويلة فصولها الشهداء الحب سر لا يعرفه المحبون الحب ليس له تعريف
لذا يجب أن يُعطى التقدير اللائق به… الحب يجب أن يكون وديعة مهذبة للغاية… وأن نأخذه بجدية… إذا أردنا أن يعشقنا من نريد أن نعشقه… الحب حرفان حاء وبعدها باء تذوب عند معانيها الأحباء!

إقرأ أيضا:القرار بقلم : يوسف زكريا الطعاني

هو الذي ينقل الإنسان إلى تلك الواحات الضائعة… واحات الطهارة والنظارة والشعر والموسيقى لكي يستمتع بعذوبة تلك الذكريات الجميلة التائهة في بيداء الروتين اليومي الفضيع وكأنما هي جنات من الجمال والبراءة والصفاء في وسط صحراء الكذب والتصنع والكبرياء.

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
التواضع بقلم أمل حاتم عشاير
التالي
المرأه كالغضن الرطب بقلم أمل حاتم عشاير

اترك تعليقاً