مقالات ونصوص متنوعة

بقلم نور حراس محمد

إنني مليئةٌ بها ، وهي سيدتي وصاحبةَ أضلعي التي تضجُ بها ، اسمع حروفها الأن تتعاركُ كما تفعلُ في كلِ مرةٍ أكتب ، أسمعها تبتهل في صومعة المتعبد ، و تعبرُ طريقها إلى الخلود مع آيات الله في القران ، إنّها العربية !
العربية التي تصرخُ قصائدها في آلام العشاق ، وتنزفُ أبياتها في أقلامِ الشهداء ، العربية التي تعانقُ المغتربين ، و وتضمُ بحروفها وحدتهم ، هل يمكنك أن تكتبَ عنها؟!
كم مرةً انتصرت على تعقد أحرُفها التي تتشابك في حواشي فؤادك ،فهل تراك تنتصر عليها اليوم وهي القصد ؟! لقد استطاعت أن تنسج بأحرُفِها كل نصوصك ، رافقتك في كل معاركك ، عرفتك بنشواتك وانتصارتك ، وعرفتك في هزائمك ، أنسيتِ يوم أفرغت كل حروفها على ورقك وانت مطعونٌ بالوريد يومها، لولاها كنت ميتًا بسوء هزيمتك لكنها أنقذتك ، وكأن بي أقول لك لا بوح دون العربية، وقدْ تكون المعجزات تكتب بها فقط ، والوطن والحب كلهم للعربية وحدها هي من تعرفهم وأنت ،أنت ، أنت لا أحد يعرفك سواها.
نور حراس محمد حمد
٢٠٢٠/١٢/١٨

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
لغة الضاد بقلم إسراء المومني
التالي
جوهرتنا بقلم عتاب عيّاش

اترك تعليقاً