مقالات ونصوص متنوعة

أنين ذكرياتنا، بقلم: ميس الجيتاوي

أنين ذكرياتنا
عالقٌ بَيْن سطورِ تِلك الذكريات، بَيْن قلبٍ يَنْبِضُ وعقلٍ يُفَكِر،أشعُرُ وكأن الزَمن تَوقف عِنْد ذلِك الألم، روحي مُنهكةٌ مِنْ فرطِ تِلك الطعنات،كُنت أخسر دقيقةً أُخرى عندَما أُفكِر في الدقيقةِ التي مضَت، كان اتفاقُنا أن نحرِق هذه المدينةَ وليس قلبي، أقول في ذاتي كيف تغيب الأشياء التي بدت وكأنَّها ستبقى إلى الأبد المؤبد؟ ،يقِفُ أمامي ذلِك الشخص ؛فتجلِسُ قوتي على الأرض، كان الأمر يشبه الضحك بشفةٍ
مجروحة، كان حديثك جارحًا للغاية ، هل كنت تسنّه على صخرة؟ والآن أقول ‏فسد الأمر، وإصلاحه أشبه بوضع لاصق جروح فوق صدر ثقبته رصاصة،جلست خارج عُمري
لأتأمّل اسمك وهو يتنزّه داخله،حتى جسدي أصبح عبئًا علي، لقد أريتهُ نجومي فأعتمها وسهرت من بعدهِ أُضيء نجمًا في سمائي قد عتم،لم يتبقَّ شيء سيأتي يوم وتنتهي حياتي فيرتخي جُفني كستار المسرح , بعد عرض لمسرحية ساخرة بطلها ومشاهدها واحد وهو أنا، كنت أظن أن كل هذا حدث في عِدة أيام ولكنني اكتشفت أن عمري مضى ولازلت أقف على أطلال تلك اللحظات والذكريات، سرقت الذكريات مني عمري بأكمله وابتلعني الزمن، كانت تِلك اللحظات أشبه بالسكين التي مزقت روحي دفعًة واحدة، مضى عمري ولا زلت أحاول تضميد تِلك الذكريات ونسيانها ،ذهبت وكأن شيئًا لم يكن، لم أترك أي أثرٍ يُذكر سوى صوت أنين روحي الذي يبقى عالقًا داخل عقل كل من يسمعه.

إقرأ أيضا:نص نثري بقلم رغد أيمن المومني

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
مقال جاهز عن التخدير النصفي،2020اعرف أكثر
التالي
مُثقلةٌ يغزُوها الفيضَان، نص وجداني، نثري، بقلم:ملك جلال خريبه

اترك تعليقاً