مقالات ونصوص متنوعة

نص نثري بقلم لينا عماد هلاله

كُن مع الله
‎عَظُم همي وضاقت بي الدنيا، لا طريق لأسلكهُ لجئتُ
‎ لخليلتي، لم تحفظ لُغزي
‎أقربائي أفشوا سري ونعتوني بالمُغفلة
‎حينما هبط الليل كنتُ جالسة وأيا إحباطي لا أحد بقربي سوى الله فتذكرتُ قولهُ تعالى (إذا سألكَ عبادي عني فأني قريب أجيبُ دعوة الداعي إذا دعاني) فأيقنت بأني أتحدثُ إلى سميعٍ مُجيب كنت واثقةً بأن شَجَّني سيتلاشى فناجيتُ اللاه ولن يردني خائبة
‎ توضئتُ فصليتُ حتى سجدت فإستحضرتُ آلامي وآمالي فإنتحبتُ لربٍ وطلبتُهُ سكينةٍ وراحة، أفرغت ما يسكنني داعيةً ومنذ تلك الليلة وجدتُ سعادتي وأدركت بإن الرجوع إلى الله هو الحل فإبتهلتُ إليه بقلبي ولساني وشعرت أن الصخرة التي كانت أمامي تدحرجت ثم إختفت حينما تيسرت كل أموري وفُتحت كل الأبواب المغلقة وإستيقنتُ بأنهُ أقرب لي من حبل الوريد أتيتهُ مكسورةً فأثابني مجبورةً وعلِمتُ بأنهُ من كان مع الله تضرعًا كان معهُ دومًا ومن عرف الله في وقت الرخاء أعانهُ في الجفاء ومن كانوا يسرعون إلى الله رغباً ورهباً هم الأقربون إليهِ ومن كان لي عوناً ونصيراً كنت له عبداً منيراً فلذا
‎إياك أن تشتكي للناس بل تحدث مع رب الناس
‎ عزيزي المؤمن دع الناس للناس وكن مع الله ولا تبالي إذ كنت مظلومًا أو منتصرًا، قويًا أوضعيفاً إذ كنت مغلوباً أو غالبًا
‎إذا حُرمت فإطلب منهُ الرزق
إذ مرضت فهو رب الشفاء
إذ لازمتكَ الضراء فإدعوه بالسراء ونهايةً
‎تذكر دائما أن الله يبتليك ليختبرك و ما معنى الفرح دون ترح وكلها دروسٌ
‎لتخرج منها أقوى وذو حكمة ولتستعصم بالله أيما كنت وحينما كنت وتذكر دائما أن الله إذا أحب عبدًا إبتلاه

إقرأ أيضا:على قيد الموت،بقلم:رشا ابراهيم القيام

‎ انثر أحزانك في سجدة وإياك أن تقنط من روح الله)

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
كيف تختلف النباتات عن الحواسيب في الوظائف
التالي
نص نثري بقلم لينا عماد هلاله

اترك تعليقاً