نوع النص: نثري
العنوان: صديقي
اتكئ على قِيثارتي فَهيَ الوحيدة من تفَهُمْ أحزاني ألحانُها تدخل قلبي وَ تخفف عَنهُ الآلام، من يَسمعُها يَصفني بِالفنان وَ لاَ يَعلم كَم مررتُ مِن ألَم حتَّى خرجتَ تِلك الألحان.
تُهون عليّ مرارة الدُنيا؛ أصِفها بصديقي المُفضل عِند حُزني وَ فرحي أجدُها قُربي دائماً.
تَتحمل همومي وَ متّى أردتُ الاتكاء أجدُها جَانبي وَ لاَ تَقول تعبتُ مِنكِ، تترُكِني أعزف على أوتارها وَ تأخُذني فِي كُلَّ لحظة إلَّى العالم الذي احتاجُه حِينها.
أحيانا أشعُر بِأنها لِيس بآلة عادية مَصنوعة مِن الخشب وَ حسب بَلى؛ وَ كأنها صُنِعت خصيصاً لي حتَّى تُخفف عَني تَعب الأيام.
مهما أصِف وَ أكتب عنَّها فِيها لاَ توصف اسألوا مَن يَسمتع إلَّى مَعزوفاتي؛ فَهو يَعلم جيداً كيف علاقتنا بِبعض وَ كأنّنا وَاحد.
لِيس بِالضروري نِصفكَ الآخر التَّي تبحث عنهُ فِي هَذا العَالم يَكون إنسان قَد يَكون آلة مُوسيقية.
Comments
0 comments