أَنَا وَحِيد ، الجَمِيعُ هُنَا لكِنْ لا أَحَدَ بقربِي، أعِيشُ عِلَى بَسَاطَةِ الأيَام، ابتَسِمُ دائماً لِكُلِ مَنْ مرَ أَمَامِي، لا أَعرِفُ مَعنَى للكُرهِ ولا أدرِي مِا هُوَ الحِقدُ ، أُحِبُ أمِي وأبِي، أُحِبُ لُعبَتِيَ الصغيرة، أُحِبُ السماءَ وأزهارَ الأقُحوانِ.
أستيقظُ كُلَّ صَباحٍ بسببِ شعاعِ شمسٍ صَغيرٍ يَتَسَلَلُ مِنْ نَافِذَتِيَ الحمراءَ إِلى عَينَاي، أُسرِعُ لمشاهدةِ الصغارِ يَلعَبُونَ، ابتَسِمُ لَهُم وَلَا يَبتَسِمونَ لِي! أَتمنى اللعِبَ مَعَهُم ولَكِنْ أِخشَى نَظَرَاتهُم، لا يُحِبونَنِي أعَلَمُ هَذَا، أنا لَستُ مِثلَهُم أنا مَرِيض!
أُمِي، هِيَ فَقَط مَنْ تُحِبُنِي وتَلعَبُ مَعِي، تَقرَأُ لِيَ قِصَةً وَتُدَغدِغُنِي بِمَرَح .
اليوم … عِيدُ ميلاديَ الخَامِسَ، كالعادةِ تحتفلُ أُمِي بِي وَتَصنَعُ لِي قَالَبَ حَلوىً لَذِيذ وَيُشعِلُ أَبِيَ الشُمُوعَ، لا يحضرُ أحدٌ فَقَط نَحنُ! فِي كُلِّ عِيدِ ميلادٍ سابقٍ كُنتُ أَشعُرُ بالفَرَحِ الشديدِ ، إِلا هَذَا فَأَنا أشعرُ بالحزنِ والألمِ ، لِمَاذَا أَنَا وَحِيدٌ وَلَيسَ لِي أصدِقَاءْ ، الجَميِعُ يَرمُقُنِي بِنَظرَةٍ خَاطِئَةٍ، أَشعُرُ بِكُرهِهِم لِي!
أَلَستُ مِثلَهُم ؟ لِمَاذَا أَنَا مُختَلِف ؟ أَطفَئتُ شُمُوعِيَ الخَمسَةَ وَتَمَنيتُ أمنيةً جَدِيدَةً ” يَا رَبْ اجعَلنِي طِفلاً مِثلَهُم، أُرِيدُ اللَعِبَ مَعَهُم”
تَنَاوَلتُ قِطعَةَ الحَلوَى وَخَلَدتُ مُسرِعَاً إِلى نَومِي كَي تَتَحَقَقَ أُمنِيَتِي سَرِيعَاً.
_مُتَلَازِمَةُ دَاون _مُتَلَازِمَةُ الحُبِ، هُم لَيسُوا مِثلنَا!! هُم أَنقَى وَأَطهَر، هُم صَانِعُوا الحُبِ والحَيَاة، اقتَرِبُوا مِنهُم وتَعَلَّمُوا الصِدق، عَلِّمُوا صِغَارَكُم أَنَهُم أَصدِقَاءُ حَقِيقِيون عَلِّمُوهُم أَنَّ أَطفَالَ مُتَلَازِمَةِ الحُبِ مِثْلَهُم وَ أَجْمَل.
إقرأ أيضا:تطبيق PROSIT والصحة العقليةComments
0 comments