وإنّي واللهِ ما استطَعتُ
عَنْكَ أنْ أغيبَ وأَبْعِدُ
جُلّي من غيرِكَ جَلَلٌ
و جُلُّكَ من غيري يتَمَردُ
و إنّي واللهِ ما هَويتُكَ إلّا لأنّكَ
مُلاكٌ مُتَمَلِكُ يَتَمَلَكُ فَ يمتَلكُ
عبثًا بقلبي أنْ يَنْسَكَ
و كُلُّ العبَثِ مِنكَ قد خَرجْ
مالي إذًا إن مالَ قلبي
و كُنتَ أنتَ الميلُ والمدى
كفاكَ بي بُعْدًا يا فتى
ف كفُّكَ الآنَ قد كَفَفْ و سادَ بِهِ الجفا
أعلمُ أنّها سُطورٌ قليلةٌ بِحَقِّ غيابِكَ ؛ ولكنّ المُدهِشَ في هذا أنّها جاءَت لي بِخيالكَ ، أتَعلمُ كم جَلستُ أُرَدّدها حتى خرجت لكَ هكذا ، كم من آثارٍ للدموعِ تركتُ عليها ، لرُّبما تراها سخيفة لستُ بِمُعارِضةً هذا ، فقط كلٌّ ما في الأمرِ أنّني عانيتُ بها و مِنها ، كُلُّ ما فيها قد أحدثَ شَقًّا بداخلي ف غَدتِ الأحرفُ تتساقطُ من جوفي رغمًا عني ?.
Comments
0 comments