مقالات ونصوص متنوعة

نص نثري بقلم ريم يوسف الشايب

(مُذكرة كاتبة مخذولة )

الثانيةُ بَعد مُنتصف الليل
بدأتُ كلمُعتاد جالسةٌ علىَ المكتبِ الصغير ، والأوراق منثورة علىَ المِنضدة وأحتسي قهوتي البيضاء ، أنتزعُ نظارات أنظرُ إلى حروفي مُبعثرة إنها مثل أحلامي مُبعثرة كالأشلاءٍ جعلها قدري صَعبةٌ أو ربما شبهُ مُستحيلة
جلستُ أوثقُ على الأوراقِ حتى الغسق أو مابعد الغسق وثقتُ مصاعبي ومُعاناتي التى يجبُ أن تحصلُ على اللقبٍ ” أقوى امرأة في التاريخِ ” تقديراً صغيراً على ثُقلِ العُمر الذى مكثَ في الصدري
كُنتُ دائماً أتسائل!!
كيف غدوتُ مَنبّوذه من السعادة والطمأننينة؟!..
وكيف قدر رمىَّ ركلاتهُ المُتكررة على كُل حُلمٍ جديد لي؟!.
كُنتُ عالقة في قفصِ الإحباطَ وأحاول افرغ ضوضاء قلبي في حبر قلمي
غدوتُ أتالم من نبضاتُ قلبي بتُ هشَّ للغايةِ ،
وجُمجُمتي مُتصدعة دائماً تباً لها ،
أعلمُ جميعاً نُعاني من كُل الأشياء تَدور حولنا حتى إننا نُعاني لكي نظهر بشكلٍ لائقٍ أمام الأخرين ونحنُ نُصلح صراعاتنا النفسية ،
نظرت نظرة أخيرة إلى الورقة ومزقتُها ورميتهُا من شُرفتي تتطايرت في الخلاء ،
كَتبتُ على الورقةٍ الأُخرى ،
تَعلم جيداً لاأحد يُريد وجودكَ في حياتهُ ، الجميع وبدون الإستثناءٍ يُريد سلب الأشياء الموجودة في حياتكَ سيرحلون ويظنّون وقعتَ في الحفرةِ خدعتهم
إلىَ أولئكَ الذين يظنوكَ إن بعد غيابهم سوف تلتَهِمكَ الفاجعةِ ،
انظروا جيداً إلى نَجاحاتنا ، واعلموا جيداً حضوركم وغيابكم لايُشكل فارقاً لدينا.

إقرأ أيضا:موضوع عن اداب الدعاء

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
نص نثري بقلم إيمان عادل الكرغلي
التالي
نص نثري بقلم _رواسي حسين إعشيبة

اترك تعليقاً