دائمًا كانت قناعتي تقول :بأنَّ البدايةَ حزينةٌ، والغد سيكونُ مُزهرٌ جدًا
أتى الغد رأيتُ أنَّ الماضي كانَ أقلُ حُزنًا منه!
لِم كُلَّ هذا يحصلُ بربيعِ العُمر؟
أين هيِ زهرةُ الشبابِ التي تتحدثون عنها؟
هل اكتفيت من الفرحِ بعمرٍ مُبكر؟
وأخذَ الحُزنُ عهدًا على نفسه أن يبقى مرافقًا لأياميّ
لِم الدمعُ محتبسٌ بأجفانِ عينيّ
أرجوكَ لما كُلُّ هذه القسوة؟
أريدُ بأنّ أشعرَ بالقليلِ من الرَّاحةِ
أتخبطُ بيدايّ على أنحاءِ وجهي
كي أتألمَ وأبكي لألمي الجسديّ لا الروحيّ
أُمزِقَ لحمَ جسدي بيدي كي تنزفَ دمًا،
حتى دمي مُتجمد لا يخرجُ بسهولةٍ
يحتاجُ إلى شيءٍ حاد يغرز بي كي أنتهي أنا
أم أنزف حتى يتصفى دميّ؟
أتعلم عن ماذا أتحدثُ لك؟
عن تلكَ الدُّموع التي تقفُ بأولِ البلعوم
ك الطعامِ الذّي يعلقُ بفمِ العجوز الذي لا يمتلكُ أسنان
دومًا أُدخل يدايّ داخلَ فميّ وابدأُ بوضعها بحلقيّ كي أتقيأ
وددتُ أن أُخرج تلك!
الحلقُ المؤذيّ ينهشُ بي
أستلقي على أحفافِ السرير، متخبطةً رأسي بالحائط كي يهدأ،
وددتُ لو ليومٍ إن كانَ أَملي ويقيني بمكانه وإن يهدأ ذلكَ الألم
لكن دون جدوى فجسديّ ينتقمُ منيّ!
ما هذا؟
ما الذي يجري؟
هل جسدي يُلهي قلبي عن ألمه ؟
Comments
0 comments