شعر

تناقضاتي معك بقلم هدى خالد

تناقضاتي معك
——————-
لقد كنت من النوع الحساس في مزاجيتي المفرطة،
غوصي في التفاصيل، البحث على ذرّة الغبار لأعاركها
بتُّ نكدية دون أن أشعر، أصبحت لحظاتُ السعادة تهرب مني بسبب شخصيتي المتقلبة
كانت أمي توبخني (عيشي يومك ولا تخلي هم بكرا يأثر على سعادتك، اللحظة الحلوة بتروح ومابترجع)
كنت أوافقها الرأي بشدة، أتمتم بنفسي أن اليوم لن يعكر مزاجي شيء
بعد عدة دقائق يغلبني التفكير وأغوص ببركة (الخوف من الغد) حائرة مرتبكة
لقد أحببته حبًا جمّا فأصبح لدي ردة فعل عكسية، نقضي أغلب الوقت في عراك على أشياء تافهة ليس لها وجود
فمجرد رؤيته في أحلامي وهو يأكل الذرة دوني ، أقضي طيلة الأسبوع بمزاج حاد وألومه على شيء لم يفعله حتى
في بعض الأحيان يغلبنا القدر لنبتعد مدة قصيرة.

فتبدأ عقارب الساعة بحفر قلبي،
لتتحسس أنيني ومعاناتي، فتوقي فاضح له.

أبدأ من جديد برمي الوعود على نفسي بأن دموعي لن تتساقط على التوالي، وأنني سأستغل خلسة اللحظات لأصنع منها عقدًا من الفرح.
قضيت طيلة أيام حياتي وأنا أحاول وأوحاول
لكنني متُّ ولم أستطع تغيير شيء
اكتشفت مؤخراً أن الشخص المقرب لقلبي لا أستطيع التوقف على عراكهِ دون سبب حتى
فحبي الكبير له جعلني فاقدة الوعي غير يقظة على تصرفاتي
مزاجيتي نكديتي حساسيتي المفرطة
دموعي المنهمرة باستمرار، رجفة يديّ في حين انفعالي
كثرة المشاكل عندما أكون بقربك
مناوشاتنا المضحكة، توقي الحزين
فرقعة أصابعي في لحظات التوتر،
هزة قدمي، احمرار وجهي، تلعثمي بالكلام
فإصغاؤك لي وأنا في أسوء حالاتي دون حراك الشفة
بضم قلبي بين يديك لتهدئته من برد المشاعر

إقرأ أيضا:طريقة كبة البرغل

جعل كل تفاصيلي تقع في حُبك
وستفعل ذلك باستمرار للحصول على خلسة عناق تسحب كل مالدي من طاقة سلبية لتحولها إلى حب أزلي حتى وإن كنت بين أحضان الطبيعة
فسأبقى أحبك

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
نص عن التعليم بقلم الكاتبتين دعاء العوايشة” أوراق مطويَّة ” مريم إياد
التالي
نص بقلم تسنيم ناجح حسان

اترك تعليقاً