أبحاث

موضوع عن التعليم في المملكة العربية السعودية  ورؤية 2030 (فرص وتحديات)

بحث جاهز التعليم في المملكة العربية السعودية  ورؤية 2030 (فرص وتحديات)

 

المقدمة

لقد شهد التعليم في المملكة العربية اقبال كبير من الدارسين والباحثين وطالبه العلم   وساهمت المملكة في انتشاره وجعلته مجانا للجميع وشجعت على الالتحاق به، فهو  الأساس للارتقاء والتطور وبناء جيل قوي قادر علي الابداع والمشاركة، والتعليم يتيح للفرد المؤهلات التي تجعله قادرا على التعامل مع الحياة الخارجية فيكون لدي الفرد القدرة على التعامل مع المواقف الاجتماعية المختلفة مما يساعده على الثقة بالنفس وحب الذات والقيام بتكوين علاقات اجتماعية. (هادية ،2018)

فالدول التي لا تهتم بالتعليم لن يكون لديها جيل قادر علي حمايتها والنهوض بها وستصبح فيذيل الأمم تعيش عصور من التخلف والظلام ، ويتجه العالم الي نظام جديد تختلف فيه نمط الحياة عما كانت تسير علية، ويشهد  ثوره كبيرة في مجال المعلومات والتكنولوجيا التي تتطلب كفاءة عالية للتعامل معها

وتحتاج الي تعليم أفضل وأكثر فاعلية ف لمواكبة هذه التطورات السريعة ولكي تتمكن المملكة من مواجه التغيرات والمستجدات وضعت استراتيجيات مستقبلية تسعي لتنفيذها لتصبح طريق تسير عليه نحو التقدم والتطور. (محمد،1987)

 

النهوض بالتعليم السعودي:

إقرأ أيضا:بحث جاهز عن اضطراب الانتباه وفرط الحركة doc

طرحت المملكة رؤية بحلول (2030) -برئاسة الأمير (محمد بن سلمان) – وهي تعد بمثابة خارطة طريق للتقدم والتنمية والتي تعمل على اعاده هيكلة كافة جوانب  المجتمع السعودي واشتملت على إصلاحات جذرية في جميع المؤسسات ومنها التعليم. وتتضمن تلك الخطة النهوض بالتعليم وازاله المشكلات والصعوبات التي تعاني منها المؤسسات التعليمية ومنها على سبيل المثال لا الحصر: نقص الموارد، تدني النظام التربوي، انخفاض جوده المناهج، الصورة السلبية للتعليم الاعتماد على طرق تدريس تقليدية عدم وجود كفاءه لتقديم تعليم مزدهر. (عبد الوافي ،2017)

وقد اولت هذه الرؤية التركيز على “مراحل التعليم المبكر” لان هذه المرحلة تشكل

السنوات الاولي من عمر الطفل وهي تعد اهم مرحلة في حياته وكان لابد من الاهتمام

بها لأنها أساس المراحل التعليمية القادمة. (سامية، 2012)

 

دراسات اهتمت بتطوير التعليم في المملكة العربية السعودية

حيث هدفت دراسة العتيبي (2005) لرسم صوره مستقبلية لاستجابة التعليم العالي في ضوء تحديات العولمة واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي الوثائقي وتكونت الدراسة من سبعة فصول وتوصلت الدراسة لاهم النتائج ومنها اهم تحديات العولمة ذات العلاقة بالتعليم العالي: إنتاجية المعرفة والياتها المعلوماتية وتطبيقاتها اعاده الهيكلية لمؤسسات التعليم، الالتزام بمعاير الجودة النوعية والاعتماد الأكاديمي وتنمية مفاهيم التعليم للجميع.

اما دراسة خديجة حسين (1990)الي الاتجاهات المعاصرة نحو التعليم الأساسي وإمكانية الإفادة منها في تطوير التعليم الابتدائي والمتوسط بالمملكة العربية السعودية وهي دراسة مقارنة فهي تسهي الي محاولات اصلاح التعليم في هذه المراحل ورات الدراسة من الضروري الاطلاع علي خبرات الدول المتقدمة التي اصلحت نظامها التعليمي والاستفادة منها واستخدمت الدراسة الممنهج التوثيقي  لجمع مختلف البنانات والمنهج المقارن لدراسة أوجه التشابه والاختلاف في ضوء العوامل والقوي وتوصلت الدراسة الي تحليل نقدي مقارن للاتجاهات المعاصرة في التعليم الأساسي وإمكانية الإفادة منها في تطوير التعليم .

إقرأ أيضا:بحث عن ادارة المعرفة doc

ركزت الدراسات السابقة على أهمية التعليم العالي لأنه أساس تأهيل الطلاب للتعامل مع الحياة الخارجية وكذلك الاهتمام بالتعليم الابتدائي والمتوسط لأن اللبنة الأساسية للتعليم والمقارنة بين الأنظمة التعليمية بين الدول للوصول الي اليات التطوير للتعليم في المملكة العربية.

 

بعض الخطط التي تسعي لتحقيها رؤية (2030) ومنها:

1-تحسين مخرجات التعليم ليكون قادر علي بناء الشخصية.

2-لعمل على رفع جوده المناهج التعليمية.

3-العمل على اعاده التأهيل التربوي للمعلمين.

– (ليصيحوا قادرين على القيام بالعملية التعليمية على الوجه المطلوب.)

4-تساعد على الابتكار والاختراع من خلال توفير الموارد والكوادر.

5-توفير بيئة تعليمية ناجحة ومناسبة لجميع المستويات التعليمية.

6-العمل على تطوير جميع عناصر المؤسسة التعليمية

7-السعي لتقديم العديد من البرامج التعليمية التفاعلية

8-النهوض بالتعليم الجامعي وجعله من بين أفضل 200 جامعة دولية

9-السعي للتواصل مع اولياء الأمو والاجتماع بهم. (لإشراكهم في عملية تعليم ابائهم لان اهتمام الوالدين بتعليم أبنائهم يساعد على النجاح)

10-التوسع في استخدام الأنشطة الاجتماعية والثقافية.

(وذلك للعمل علي زيادة الوعي الاجتماعي والذاتي والثقافي للطلاب) (مجلة رؤية المملكة 2030)

 

إقرأ أيضا:بحث جاهز عن تخطيط العلاقات العامة doc

التحديات الي تواجه التعليم في المملكة العربية السعودية

  • التحدي يتمثل في قدرة مؤسسات التعليم العالي في رفع مستوى الكفاءة الداخلية بتقليل مستويات الهدر التعليمي وإيجاد بدائل تستمر التعليم بشكل أفضل، ويقصد بالهدر التعليمي: اختلال التوازن الوظيفي للعملية التعليمية حيث يكون حجم مدخلاتها أكبر بكثير من مخرجاتها، وهذا يعني ضياع الأموال والجهود والوقت
  • ضعف المناهج وركاكة محتواها وخلوها من المعلومات التي تفيد الأمة في شتى المجالات مما أنتجت عدم الكفاء
  • ضعف العلاقة بين التعليم والتنمية، وأصبح التعليم يقاس بمردوده على الفرد والمجتمع، وأصبحت الشهادات تحكم مكان التخصصات
  • تحديات مرتبطة بالمعلم: وهي تدني مستوى ثقافة المعلم، ومن مظاهر تدني مستوى ثقافة المعلم استمرار الدور التقليدي لدى الكثير من معلمي المرحلة
  • تحديات الإدارة المدرسية: العزوف عن الإدارة المدرسية نتيجة لمواجهة عدد من الصعوبات مع عدم توفر الحوافز والمزايا لمديرة المدرسة، وكثرة اعداد الطالبات في الفصول الدراسية، وانخفاض مستوى التحصيل الدراسي نتيجة كثرة الغياب واهمال الواجبات المدرسية، وضعف مستوى التعاون بين البيت والمدرسة.
  • تحديات متعلقة بالهيئة التعليمية: كثرة الاجازات وخاصة لدى المعلمات، وارتفاع النصاب التدريسي بسبب النقص في عدد المعلمات، وتعدد المناهج في بعض التخصصات وخاصة في المجمعات التعليمية، والاتجاه المهني غير الايجابي لدى البعض، وعدم الرغبة في الالتحاق بالورش والدورات التدريبية لتحسين وتطوير مستوى الاداء، وانخفاض مستوى العمل التعاوني بين المعلمات.
    تحديات متعلقة بالوسائل التعليمية: قلة تدريب المعلمات على انتاج الوسائل التعليمية واستخدامها، وقلة الوسائل لمعظم المواد الدراسية.
    تحديات متعلقة بالنواحي الإدارية داخل المدرسة: من هذه المشكلات عدم إلمام الموظفات الإداريات بكيفية استخدام الحاسب الآلي لتسهيل العمل الإداري وخاصة بعد تطبيق برنامج معارف الحاسوبي… والحل هو الاستمرار في تطوير الجهاز الإداري عن طريق الدورات التدريبية المعمول بها حاليا في مكاتب الإشراف لرفع مستوى الكفاءة الادارية مع ضرورة إضافة الحصول على شهادة في الحاسب الآلي كشرط أساسي للحصول على وظيفة إدارية ( الحقيل ،سليمان،1412هـ)

الفرص في التعليم والتي تسعى المملكة العربية السعودية لتحقيقها

  • تنمية القوى البشرية، وذلك بزيادة الطاقات الاستيعابية للجامعات، ومؤسسات التعليم الأخرى، والتدريب المهني، والكليات التقنية، مع التركيز على النوعية وتطوير المناهج في جميع مستويات التعليم والتدريب لتواكب متطلبات التنمية واحتياجات القطاع الخاص.
  • تحقيـق الكفاءة الاقتصادية في القطاعين الحكومي والخاص، لأنها شرط أساس لنجاح سياسات تنويع القاعدة الاقتصادية، وترشيد الإنفاق الحكومي.
  • تعزيز دور القطاع الخاص وتحفيزه على الاستثمار لزيادة إسهامه في عملية التنمية من خلال السياسات والمبادرات التنظيمية، والبدء في تنفيذ برامج التخصيص ( عبد الوافي ، 2017)

 

مقترحات وتوصيات  للنهوض بالتعليم وفق رؤية (2030)

1- القيام بعمل مؤسسات تربوية حديثة تقدم استشارات لتقويم التعليم.

2- الاهتمام بتأهيل معلمي مهنيا المرحلة الابتدائية خاصة وأعضاء هيئة التدريس عامة وفق متطلبات العصر الحديث.

3- تحديد اهداف التعليم بشكل دقيق بما يخدم رؤية المملكة.

4-الاهتمام بتطوير مديري المدارس والمعلمين واخضاعهم لدورات تدريبية في مجال تكنولوجيا المعلومات

5-القدرة على تكوين وتنشئة العقول في المجتمع بعيداً عن إرهاصات التشكيك في مقدرة العطاء ومواكبة القرن الجديد بحيث يعزز من فرص العوامل المختلفة التي تحيط بالفرد من رفع كفاءة التنمية الشاملة التي يطمح إليها أي مجتمع

6- تطويع برامج التربية والتعليم لتتلاءم مع ظروف المجتمع واحتياجاته وضبط آلية العلاقة بينهما يساهم في خلق أجواء اجتماعية تستطيع تضييق الفجوة بين ما تنشده التربية من أهداف التعليم واحتياجات التنمية بمؤشراتها المادية والمعنوية

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المراجع

  • الحامد، محمد معجب وزيادة، مصطفى عبد القادر والعتيبي، بدر بن جويعد و متولي، نبيل عبد الخالق(2002).التعليم في المملكة العربية السعودية رؤية الحاضر واستشراف المستقبل. الرياض: مكتبة الرشد.د
  • الحقيل، سليمان (1412هـ).نظام وسياسة التعليم في المملكة العربية السعودية.ط4.الرياض.
  • . السنبل ، عبد العزيز (1409 هـ) نظام التعليم في المملكة العربية السعودية، كلية التربية جامعة الملك سعود، الطبعة الثالثة
  • رؤية المملكة (2030) التعليم بوابة التحول، مجلة المعرفة .العدد (247) – الرياض
  • أشواق ، سامية (2012) أبحاث في الطفولة والمراهقة . بغداد . دار الفراهيدي
  • عبد الوافي (2017) رؤية 2030 في التعليم ورؤية السعودية في التعليم .وزاره التعليم السعودي.
  • اليامي ، هادية ( 2018) رؤية مستقبلية لتطوير التعليم في المملكة العربية السعودية في ضوء رؤية المملكة 2030. مجلة العلوم التربوية والنفسية ، العدد السادس والعشرون – المجلد الثاني

 

المراجع الاجنبية

  1. Al-Dosary, Adel S., Towards The Reduction of Foreign Workers in Saudi Arabia, UMI, Ann Arbor, pp. 21. 2015
  2. Aldosary, Adel S. & Garba, Shaibu B., “Inter organizational Coordination (IOC) and Manpower Planning in Saudi Arabia: the case of the Education & Training System (ETS) Implementation Policy”. International Journal of Management., Vol.15,No.2,1998
  3. Conyers, Diana and Hills, Peter, (1984), “ An Introduction to Development Planning in the Third World”, John Wiley and Sons, New York, pp. 3-8.

 

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
مُعجزة الخيال،نصوص نثرية2021,
التالي
بحث جاهز التوحد وطيف التوحد

اترك تعليقاً