خاطرة

متعطشون للحياة بقلم اريج محمد الحناحنه

متعطشون للحياة
ترانا دائماً نبحث عن اتجاه يقودنا الى بر الأمان، نبحث بين أكداس الأحلام عن ذلك الحلم البسيط الذي يُعد حقاً للأنسانية، ونتأمل أن يتحقق وتلتمس أطرافنا آمال البقاء، نسيرُ إلى عملنا بِأمان نتبادل الخبز وأصوات العصافير على جدرانِ النافذة، وشجرة الزيتون ترفرف على القبعة الصفراء، لكِنْ روح الحياة تتجول حولنا وتعاند حتى لا تقترب وتفر منا إذا تقدمنا خطوة واحدة تجاهها، وكأن ملامح التعب على وجوهنا باتت راحة لها وتبتعد مُنتصرة بِذُلنا، أسرفنا آمالنا حتى أصبحنا متجمدون من الداخل لا حياة نقوى بها ولا بقايا مشاعر و الآمال تُحلق فوقنا نَراها بعيدة تلوح لنا برحيل، نحن الآن أصنام لا نعود أحياء إلا بِنصرنا، انظروا إلينا الآن تستطيعوا ترميم الحطام بداخلنا او حتى أجمعوا رماد أرواحنا التي نثرت وفارقتنا هارباً من أفعالكم، ارقدوا بسلام والقبعة صفراء تنادي أين صلاح الدين

سؤالِ كيف ترقدوا بسلام وندبات الآم واضحة؟
متعطشون للعودة نكتب أحرفنا فوق أوراقاً عارية تخطف أنظار المارة وتذهب كأنها لم تكن
، والأمل يعود من جديد لِيسكن أجسادنا آملين العودة.

أريج محمد الحناحنه

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
ما هي ضمائر المتكلم بالامثلة
التالي
أضرار الجاز للشعر

اترك تعليقاً