أيا قُدسٍ..
أيا من بكت أرواحنا عليها..
يا منبرة المسلمين.
ما بالُ حالكِ! سطوعُكِ عم البِطاح، جعل انظارُ الاحتلال عليكِ،
تنادي ونُلبي، باتَ الكِبر على وجهكِ وأثار الحزنِ تحتَ عينكِ، سوف أكتبُ لكِ من دمع أعيننا، من أعين لا تنم إلا بعد نصركِ، سأجمع الآمنا ببعضٍ من الحروف لعلى وعسى أن تُخفف نار قلبنا، وقلِ لي بأي حقاً اخذوكِ من أيدينا؟ فردِ بالجوابِ حين يأتيكِ، لعلي حينَ أسمع صوتكِ ينبضُ قلبي لهذهِ الحياة، وكم اشتهي تِلكَ اللحظة التي اسجدوا بها على أبوابكِ المحررة وأسمع صوت المؤذن يهللَ بي الله أكبر، سألتني تلكَ العجوز التي تُطعم العصافير كلَ فجراً على بابُكِ يا صفراءِ؛ ما بالكَ لا تفارق هذا المكان! محررة لا ريب إنها القدس لو اجتمع الاحتلال بأكمله ليسرقُنها عائدة لفلسطين محميةٌ من رب العباد وما مِن حامي غيرهُ، ابتسم وقُل الله أكبر فرؤيتُها وحدها تُنبتْ الابتسامة، حتى لو أمطرو السارقين ثمانونَ عاماً من فرحِ الانتصار سوف يُهزموا لو بآخرة يوماً لا شك بِذلك، ولكن حينا أعودُ إلى فراشي يلهُمني عقلي بأن الاحتلال قد غادركِ يا مُنيتي مهزوماً، ودمعهُ يتساقط بِكل الانحاء، و زغاريت المقدسيات تملئ المكان، يا لكِ من جميلة، مُنتصرَ بأذن الله.
“ولِجمالكِ حينَ تعبُكِ حديثاً لا يكلُ ولا ينفذ فما الجمالُ إنْ لم يكن القدسُ! ”
اريج محمد الحناحنه
Comments
0 comments