سلامُ الله علي قلبُكِ يا حبةُ قلبي
فأنا أعلم أن الألم قد تمكن من ثنايا روحُكِ وأمسيتِ من الذين انطوت صدورهم علي أسرارهم والذين طوتهم عجلة القدر فراحوا ضحيتها، لقد تكسرت النِصال علي النِصال من شدة الوجع والحزن الذي تمكن من قلبك فأصبح هشًا لا يقوي علي كُل هذا الوجع،في اشدٌ الليالي بؤساً وأرقاً لم يكن لكِ ساعداً لتتكئين عليه ،كلما حاولتِ سقطتِ من غيمة لأخري حتي تلبدت الغيوم،لا أحد يفهمُكِ،لا أحد يُلاحظ التفاصيل التي تبهُت شيئًا فَ شيئًا، لا أحد يهتم بالأشياء التي تُحبينها،لا أحد يفهم صمتُكِ الطويل ونوباتِ حُزنكِ المتتالية،حتي عندما وقع ما بين جنبيكِ أسيرَ الحُبِ حَكم عليه آسرهُ بالفناء،والشخص الذي ظننتيه مؤنس قلبك وجابره هو نفسه موحِشَهُ وكاسِرهُ،كل التجارب أخفقت بالفشل لقد كانت علاقات مُزيفة، صداقات هشة وأماكن لا تنتمي رَوحُكِ إليها فلتهدأي قليلًا وتربُتي علي عرشَ قلبك وتخبرينه بأنها هانت وأن البقاء للثابتين کَ شجرةِ لا تهتز اغصانها،للصادقين من حملوا الدٌنيا علي عاتقهم ولم يئنوا ولا يكلوا،للصامدين رغم سوءِ الاحوال وبشاعه العالم، للمٌحبين الصادقين في ودهم رغم المسافات وقلة اللقاء، لمن يتجاوزون المواقف والأشياء بالصمت الطويل ويكتفون بأن الله يعلم ويكفينا أنه يعلم سيجبرُكِ الله جبرًا يليقُ بِكرمه سيهدأ بالُكِ ويطمئنُ قلبك وعما قريب ستبكي عيناكِ من فرط جبره.
Comments
0 comments
