مقالات ونصوص متنوعة

ارواح مغبرة بقلم سارة حسن

في ايام الشتاء الباردة وفي تلك الليالي المعتمة بظلام الحرب لم يكن هناك شيء يناهز خلوة فكري الشارد الا تلك الاوضاع المدمرة والمنازل المحطمة واصوات المدافع التي كانت ترج البلاد وفي تلك الليلة رقدت ولكن فؤادي لايزال صاحياً قلبي يخفق وروحي مغبرة بتراب القلق ويداي ترتجفان كانني كنت اشعر بماذا سيحدث في هذه الليلة استيقظت بعد منتصف الليل على اصوات معتمة بغبار القصف والضوء قد تلاشى لم اكن ارى شيئا فكانت الجو معتم بالظلام وكان السرير الذي انام فيه في قبو المنزل لحمايتي من الاصابة بشيء من دمار تلك الحروب وكان محطما قفزت بسرعة وحاولت ان أأخذ شمعة لارى بها طريقي لم يكن هناك شيء يراودني ويراود تفكيري سوى القلق نزلت من القبو بسرعة وانا في يدي شمعة صغيرة عليها بعض التراب لانير طريقي مشيت ببطأ ولكنني عندما رأيت ذلك الاثاث الذي كان مغبرا بالحطام والمنزل الذي كان شبه مدمر وارواح عائلتي التي اطلقت انفاسها الاخيرة من هول صدمتي بقيت مجمدة في مكاني لااافعل شيء ولا استطيع الحراك لم يكن هناك شيء تلثمه انفاسي سوى رائحة حرائق المنازل من شدة القصف حينها سمعت صوت قصف اخر يستهدف منزلنا اخذت اركض اسرع من البرق في شتاءه لا نفسي والدموع تنهمر كالشلال على وجنتي اضحيت اجوب الشوارع مع الكثير من الالم مع تلك الروح المغبرة بتراب حزنها ابحث عن مسكنن لحنين شوقي وعن دواء لجراح حياتي الى ان احتميت باحدى الملاجئ كانت كملجأ يحميني من ضياع نفسي وجسدي ولكنه لايستطيع ان يحميني من ضياع فؤادي ولا من ضياع روحي التي بات الحزن مأواها
فتلك الارواح المغبرة بتراب حزنها هي روحي

إقرأ أيضا:طريقة عمل خبز الصاج

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
أشتاق بقلم هبة محمد خضر
التالي
الحب والحرب بقلم هبة عبدالحميد العقيلي

اترك تعليقاً