للحب نصيب منا، كان يعشش داخلنا، ملئ قلوبنا فوحدنا وجمع بيننا، لم نعرف الكره أو البغض يوما، كالشجرة وفروعها كنا متماسكين يدًا بيد، نتعاون لأجل الجميع، والجمع يعمل لأجلنا ، كان ساميًا، غاليًا، مقدسًا لا يجوز خونه، لكن حرفًا دخيلًا أفسد حياتنا وفرق حبنا، دمر بيوتنا ورمَّل نسائنا، شتتنا وسلب أرضنا ، يتم أطفالنا وأفسد حياتنا، زرع الشك في نفوسنا، جعلنا لا نعمل الا لأجلنا ، لم يعد الفرد للكل، والكل للفرد، بات كل شخص يبحث عما يراه مناسبًا له، اوجد الكره والحقد فينا، أصبحنا كبيوت القرى متفرقين يهمل أحدنا الآخر بعد أن كنا بوحدتنا نتغنى، حرفًا واحدًا خرب عمراننا، البؤس عشش فينا، والحزن استعمرنا، الحرب خطت في عقولنا ما لم نؤمن به يومًا، أوجدت منا أشخاصًا آخرين، جردتنا من أصولنا، فبتنا لمشعليها نتَّبع، ومن ثقافتهم نغترف، لم تعد قيمنا كما كانت، أسرت عقولنا، أصبح صوت الحق ضعيفًا والظلم طاغيًا عاليًا، لم نعد نملك الرأي، بتنا كالآلآت لهم، ننجز اعمالهم ومخططاتهم، فمتى تختفي الراء عنا ونعود كما كانوا وكنا ؟!
Comments
0 comments
