في تلك الليلة ..
أحسستُ أني كوردةٍ جفاها الساقي ، نبذها الترابُ وتركت تموتُ دون سبيلٍ للحياة
شعرتُ أني كسمكةٍ صغيرة تتلوى على نفسها إختناقناً دونَ ماء..
شعرت أن سريري أصبحَ تابوتاً يطبقُ على صدري وغطائي هو الكفن..
توقف الوقت ، و إنصبغت الحياة أمامي سواداً
لا أرى.. لا أسمع.. لا أتفوهُ بشيء..
أصبحت جثةً تسيرُ على قدمانِ سُكريتان ، جثة وحيدة حتى بين الجثث ، لأول مرةٍ سترى ميتاً يتمسك بقاتلهِ ليحيا..
إنني اليوم ميت منفي حتى ألقاك
ياترابي و نبضي
يا مائي و ضوئي ..
#عبد_الوهاب_عيان
Comments
0 comments