مقالات ونصوص متنوعة

أثر إنصات، بقلم: نهيلة مذكوري

ربما الكثير منا يحتاج من يسمعه فقط، فكل واحد لديه كلام يريد أن يحكيه، أو قصص يرغب لو يرويها لشخص يفهمه، لشخص يحس به، لكنه لا يجد أحدا، أو أنه يلتزم الصمت، إما لأنه لم يجد أحدا أهلا للثقة، أو لأن معظم المنصتين لا يفهمونه، و إما لأنه وحيد. قد تبدو هذه الكلمة الأخيرة بسيطة، غير أنها تحمل شعورا بقدر الجبال، ففي الوقت الذي تعيش فيه الألم ستتمنى لو أن شخصا واحدا فقط يقف بجانبك و يواسيك و يمسح لك دموعك، لكنك لن تجد غير نفسك، أتعلم ما معنى هذا؟! أجل، إنها الوحدة الأليمة التي تجعلك تحس و كأن لا أحد يحبك. ليت الجميع يفهم ذلك الألم، لأن هذا الفهم سيجعلنا مستعدين لننصت لكل من هو بحاجة لذلك، دون أن نفشي ما سيخبرنا به. ماذا سيقع لو أنصتنا لهم؟! هل سأل أحد نفسه هذا السؤال يوما؟ و لهذا سأقول:

” تعلم الإنصات! أنصت لمن يحتاج ذلك و لو حتى لمدة وجيزة، صدقني ستخفف عنه و ستسعده، و اعلم أنك أيضا ستحتاج إلى من ينصت لك يوما، فرجاء أنصت!”

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
ضِحكات مقتولة
التالي
متى يزول تحجر الثدي بعد الفطام و يخف الالم

اترك تعليقاً