خاطرة

ليلة جحيم بقلم:”آيه حازم العاني”

رهبة الخوف طغت على ملامحها ،القلب يرتجف ،العين تدمع وفي روحها غصة
في ليلة من ليالي أكتوبر كان الظلام مسيطر في جميع أنحاء المدينة ،العين تنظر وكأنها تائهة هنا وهناك بين تلك الشوارع التي كساها الظلام ،لا يوجد هناك شيء سوى ضوء القمر الجميل،الذي أصبح بالنسبة لي مرعباً في ذلك الوقت ،حتى جاءت كومة من الغيوم منعت ضوئه من التسلل…
القلب أراد أن يهرب ويذهب لينقذ نفسه من المستقبل المجهول ؟؟!
السواد سيطر على قلب تلك الطفلة كالبلاء …
في أحدى البيوت أستلقت في الحديقة وهي تنظر إلى قطرات المطر التي تبدأ بالهطول ،تدعو من الله ان يحفظ أهلها حتى وإن قبض روحها ….
بدأت الافكار تأتي من هنا وهناك ماذا لو فقدت أحد؟! ماذا لو كانت هذه لحظات أنفاسها الأخيرة؟.! ماذا لو….. وإذ بدموعها تسقط كشلال في الصحراء، أمتزجت مع حبيبات المطر الناعمة .
شعرت بنوبة خوف ورعب حقيقي كالذي في الافلام ، شعرت ان الأرض تضيق بها ، تمنت أن تجد الطمأنينة ولكنها قد تلاشت منذ زمن ،تمنت في ذلك الوقت أن يجعل الله لها جناحين تحلق بهما من هذا العالم المظلم ……
أستعدوا للرحيل وحملوا الاغراض وهي تدعو ان يسير كل شيء يسر بإذن الله
بدأت السيارة تسير في الشوارع المظلمة ولا نعلم ما الذي ينتظرنا ؟!
بدأ جسمها يرتجف من الخوف ، و رأسها مليئ بالأفكار ، حتى جاء ملك النوم و مسح على رأسها وغطت في نوم عميق ….
أستيقظت من غفوتها عندما بدأت خيوط الشمس بالتسلل معلنة نصرها ، ثم رأت جميع عائلتها يغطون في نوم عميق إلا أبوها والسائق بدأت تتأمل وجه أمها ،وأخواتها ، وأذا بالاب ينادي خرجنا خرجنا نحن في أمان ، القلب يكاد ان يطير من الفرحة ،والعين بدأت تدمع بدموع الفرح ،ولم أصدق إلا بعد مرور دقائق …
كانت هذه الليلة عبارة عن ليلة رعب ،التعب طغى على تلك الطفلة كأنه كابوس ، طغى كالليل ثم ذهب مع ذهابه.
(لطالما أنك تؤمن بالله ، سيكون معك ، لذلك لاتخف ، ستزهر يوما)

إقرأ أيضا:يهمني كثيرًا بقلم زلفى سودة

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
آدليس بقلم إسراء هشام
التالي
طريقة لصنع مرطب الشفاه

اترك تعليقاً