خاطرة

آدليس بقلم إسراء هشام

آدليس

رَجوتُك ألَّا تُقحِمَ نَفسك بي، فأبيتَ قائلًا خُلقتِ مِن ضِلعي فكيف لي بالرحيلِ سواكِ؟!، لم تَستمع لتخَبُطاتي بل خَضعتَ لِتنويمِ دقاتي، فَتنَت فؤادُكَ عيناي فترنّحْتَ لها، تراقصْتَ على ألحانِ الحُب هائِمًا، فوَجهتُ لكَ أولى لعناتي، لتخونكَ نَفسُك بالسقوط، عبثًا تُحاول الوِصال لطريقٍ يُعاكسُ وِجهتك، فأنا أنتمي لبُعدٍ بَعيد أُتمِمُ فيه أطواري، وأنتَ مسخٌ لَعين مِن قَعرِ قَوم البَشر، لن أقعَ في فَخك فليسَ مِن السَهلِ أن تَخدعَ شيطانًا بِلا حَذر، ها هي تنطلي عليكَ حِيَلي.

أنا الخالدة أدعوكَ للخلود، فقط نبدأ الأطوار، ونُمزق كل القيود، فأنتَ بَشري وأنا من الأُخدود، أتيتُ لكَ من عالمي عابرًة كُل الحدود، فقط لأكونَ ظِلًا لك، فهل تَأذنَ لي بالوجود؟!

تلوتُ طلاسمي مُكلّفًة ببعضِ الوعود، فهممَتَ بالقُبول دون أن تَعي بأنَّ ما مِن بَعدِ الحُب سِوى  الذبول، أنهيتَها بِقبلةٍ حَارة سَلبت مِني وَقاري، ورقدتَ سالِمًا مُتَبسّمًا على الموتِ بجواري.
سأخبركَ أمرًا بشأني أيُّها التّعيس
أنا لستُ بإسراء بل أنا آدليس.

“أي بِنصفِ آدم ونِصفِ إبليس”.

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
ما انا بكاتبةٍ الا لأَجلك.
التالي
ليلة جحيم بقلم:”آيه حازم العاني”

اترك تعليقاً