ما كنتُ يومًا للهيامِ رفيقةً *** قد عشتُ عُمري حُرّةَ عندليبِ
كالماءِ والصّفوِ الذي يكسوهُ *** لا لَم يُشَب قلبي بذرّةِ عَيبِ
حتى أتى! لمَحَ الفؤادُ كيانَهُ *** وثبَ الفؤادُ وصارَ مثلَ غريبِ
عني، وإن خاطبتُهُ أتعذَّلُ *** يأبى اللَّوامَ وحتى من قريبِ
يا قلبُ هل حبًّا أتاكَ بسهوةٍ؟ *** أم جُنَّ خَلَجُكَ؟ انطِق يا مُجيبي!
ما لي أراكَ بعشقِه متلوِّعًا! *** وأملُكَ أنْ يغدو الجميلُ حبيبي!
يُجيبُ قلبي:
“أرِماحُ هل لي باكيًا أتوسُّل؟ *** فهيامُهُ في الروحِ سهمَ مُصيبِ”
“كلماتهُ ترياقُ حُبٍّ دائمٍ *** ما لي شفاءٌ غيرُهُ وطبيبي”
”سأخونُ صفوَكِ هاربًا لصفائِه *** أبني الشعورَ بلذَّةِ التعذيبِ”
“قد كانَ مهيومًا هواهُ يطارِدُ الـ *** عشقَ الذي أرنو إليهِ بطيبي”
“أرِماحُ الحبِّ يا سُكنايَ جيبي! *** لا عذرَ لا برهانَ لكَي تُريبي”
أجيبُ أنا:
يا قلبُ قد عشتَ الصبابةَ والهوى *** في حضنِ معشوقي وقلبِ نصيبي
إقرأ أيضا:مناجاةٌ وَ دُعاء .. بقلم:قاسم مصطفى عباس/سوريا
لا لن أُخالِفَ أمرًا قد تُريدُ بِهِ *** عَيشًا بحضرةِ عاشِقي ورَبيبي
قُم سَلهُ حُبًّا خالصًا مُتواصِلًا *** أبلِغ تحيةَ عاشقٍ لحبيبي
Comments
0 comments